200 مليون دولار طالبت بها مؤخرًا إدارة نادي ليفربول الإنجليزي تعويضا من شركة نايكي الأمريكية للملابس الرياضية جراء ما أقدمت عليه حينما أعلنت بشكل ضمني عبر حسابها الموثق على تطبيق “انستجرام” عن انتقال البرازيلي كوتينيو لاعب النادي الإنجليزي إلى صفوف نادي برشلونة الإسباني الذي تراعاه الشركة الأمريكية وتتولى مهمة تصميم ملابسه الرياضية، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن اتمام الصفقة.
لكن هل هذه المرة الأولى التي نسمع فيها عن أرقام فلكية في خلافات عمالقة كرة القدم العالمية؟.
بالتأكيد لا، فالنادي الإسباني نفسه ليس المرة الأولى التي يكون فيها طرفا في قضية تعويضات مادية، فقبل أربعة أشهر فقط، طالب لاعبه السابق البرازيلي نيمار والنادي المنتقل له حديثا الفرنسي باريس سان جيرمان بضرورة دفع تعويض مادي قيمته 10 مليون يورو جراء الأضرار التي تسببها اننقال اللاعب البرازيلي إلى صفوف النادي الفرنسي بعدما دفع قيمة الشرط الجزائي بعقده مع النادي الإسباني والتي قدرت بمبلغ 222 مليون يورو وعلى أثره انتقل بداية من الصيف الماضي الى صفوف النادي الذي يملكه القطري ناصر الخليفي.
وبعيدا عن النادي الكتالوني وتخبطاته المتكررة في سوق انتقالات اللاعبين، نادي فيورنتينا الإيطالي كان بطلا لقصة تعويض أخرى، حينما طالب نادي تشيلسي الإنجليزي بدفع 30 مليون يورو تعويضا له عن الأضرار التي لحقت به جراء انتقال لاعب نادي البلوز المصري محمد صلاح إلى صفوف نادي روما الإيطالي.
تفاصيل الأزمة بدأت مع انتهاء إعارة اللاعب المصري مع نادي فيورنتنا، حيث كان يخطط النادي الايطالي الى تفعيل بند حق الشراء اللاعب بصفة نهائية من النادي الإنجليزي بعد انتهاء مدة الإعارة، لكن رغبة اللاعب وقتها أحالت دن تحقيق ذلك وبدلت وجهته إلى نادٍ إيطالي آخر نادي العاصمة روما.
ووقتها شعرت إدارة فيورنتينا أنها وقعت ضحية لخديعة من النادي الإنجليزي الذي فاز في هذة الصفقة بـ 18 مليون يورو حينها ثمن انتقال جناحهم إلى نادي الذئاب روما، قبل ان ينتقل بداية من الصيف الماضي إلى صفوف نادي ليفربول الإنجليزي.
واستمرارًا مع الأندية الإيطالية، نادي نابولي هو الآخر كان بطلا في واقعة تعويض بأرقام فلكية، حين أقدم على طلب 100 مليون يورو تعويض من مقاطعة كابري وإقليم كامبنيا جنوب إيطاليا جراء عدم تقديم الرعاية الصحية لمهاجمه السابق الأرجنتيني هيجوين حين كان لاعبا بصفوف السماوي قبل الانتقال إلى غريمه الايطالي يوفينتوس.
حكاية الـ 100 مليون يورو بدأت بعد انتقال المهاجم الأرجنتني من صفوف نادي ريال مدريد الإسباني إلى صفوف النادي الإيطالي، حيث لم تمر أسابيع وأثناء تمتع الأرجنتني بإجازته على متن أحد اليخوت بهذا الإقليم سقط من على اليخت وارتطمت رأسه بأحد الصخور المتواجدة على شاطئ الإقليم.
وحين انتقل إلى المستشفى المتواجدة بهذا الإقليم لم يلق الرعاية الصحية اللازمة لحالته في هذا التوقيت؛ وفقًا لرأي رئيس ناديه وقتها أوريليو ديلاورينتيس، بحجة أنه سئم من مطالبة المسؤولين عن هذة المنطقة بتوفير مراكز طبية مهيئة لاستقبال مثل هذة الحالات الخطرة.
النادي الأهلي المصري وبصفته واحدا من اكبر أندية العالم على مستوى تحقيق الألقاب القارية والمحلية، كان هو الآخر بطلا لإحدى وقائع التعويضات، حينما طالب لاعبه الهارب من صفوفه الإيفواري سليماني كوليبالي بمبلغ 3 مليون دولار تعويضا عن هروب اللاعب من النادي والسفر إلى العاصمة الإنجليزية لندن دون موافقة النادي على سفره.
اللاعب الإيفواري كان قد هرب من العاصمة المصرية القاهرة بحجة تعرضه لاضطهاد ديني من قبل مديره الفني حسام البدري وزملائه اللاعبون بالفريق، لكن واقع الأمر وما كشف بعد ذلك أن اللاعب الإيفواري أقدم على هذة الخطوة حتى يتعاقد مع أحد الاندية الإنجليزية، وهو ما استطاع النادي المصري إثباته أمام تحقيقات الاتحاد الدولي في الواقعة.