أعلن نادي أولمبياكوس متصدر الدوري اليوناني، مؤخرا تعاقده مع جناح المنتخب الإيراني إحسان حاج صافي قادما من نادي بانيونيس، في خطوة لتعزيز دفاعاته بالشكل الأمثل قبل استكمال مباريات الدوري اليوناني عقب انتهاء العطلة الشتوية.
صاحب الـ 27 عاما سبق ولعب في عدة أندية إيرانية، أبرزها نادي سباهان، كما أنه يملك في مسيرته الكروية تجربة احتراف سابقة بنادي فرانكفورت الألماني، ومثّل منتخب بلاده في 88 مباراة دولية أحرز خلالها 6 أهداف.
ويمتلك اللاعب الإيراني 3 ألقاب لكأس الأمم الآسيوية، إضافة إلى مشاركتين بالحدث الكروي الأهم على كوكب الأرض كأس العالم، ومن المفترض أن يسجل مشاركته الثالثة خلال الصيف المقبل بمونديال روسيا 2018.
الإيراني بدء مسيرته الكروية عام 2006 بصفوف نادي زوب آهان الإيراني وفي العام الذي يليه انتقل لصفوف سباهان الإيراني واستمر بصفوفه حتى عام 2011، قبل أن ينتقل إلى صفوف تراكتور سوزي الإيراني لموسم وحيد ويعود بعدها إلى صفوف سباهان من جديد ويقضي به موسمين، ثم يخوض تجربته الاحترافية الأولى خارج إيران موسم 2015 الذي انتقل فيه لصفوف نادي فرانكفورت الألماني الذي حصل على خدماته مقابل مليون يورو.
لكن تجربته الاحترافية الأولى لم تنجح كما كان متوقعًا ولم يقض بالنادي الألماني سوى موسم واحد ويعود من جديد لناديه الإيراني سباهان مقابل 750 ألف يورو والذي نجح خلاله أن يعيد اكتشافه من جديد، حتى استطاع أن يضمن لنفسه فرصة احتراف خارجية من جديد بتعاقد مع نادي بنايونيس اليوناني بمبلغ مليون يورو ويقضي به موسم واحد قبل أن يفوز متصدر الدوري الإيراني بخدماته مؤخرا نظير حصول ناديه السابق على مبلغ مليون و250 الف يورو على أن يحصل اللاعب على مبلغ 600 ألف يورو خلال 3 مواسم يقضيها في خدمة النادي.
اللاعب الإيراني من المتوقع أن يجد لفسه مكانا بتشكيلة أولمبياكوس بسهولة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها قدرة “صافي” على اللعب بأكثر من مركز على أرضية الميدان، حيث يجيد شغل مركز الجناح الأيسر الدفاعي وكذلك يجيد تأدية مهام الوسط الدفاعي (box to box) إلى جانب قدراته في اللعب كجناحي هجومي سواء ناحية اليمين أو اليسار، وهو ما سيجعله خيار متاح دائما أمام تاكيس ليمونيس المدير الفني للنادي اليوناني إذا وقع أمام أية أزمة لشغل هذه المراكز على أرضية الملعب.
ومن أهم الأسباب التي تعزز فرص مشاركته أيضا هو توقيت انتقاله، فأغلب الصفقات التي تتم في الميركاتو الشتوي كل عام تقوم الأندية بإبرامها بغرض حل مشاكل فنية تعاني منها فرقها وبالتالي تكون في أمس الحاجة إلى اقحام هؤلاء اللاعبين سريعا بصفوفهم الأساسية وينتظرون منهم تألقا سريعا، يؤكد لهم أن الأموال المدفوعة بحقه كان يجب أن تخرج في هذا الطريق.
ولكن في مقابل ذلك صراع النادي اليوناني على لقب الدوري للموسم الحالي الذي يتصدره حتى وقت كتابة هذه السطور بفارق نقطة وحيدة على فريقي إيك وباوك وبفارق نقطتين عن فريق اتروميتوس، قد يجعل المدير الفني لأولمبياكوس يتأنى بعض الشيء من إقحام أي لاعب جديد بتشكيلته الأساسية خوفًا من نتيجة تلك المغامراة على أداء الفريق ونتائجه.
المواجهة الأولى للاعب الإيراني مع فريقه الجديد في السابع من يناير الجاري حينما يلتقي فريقه مع نادي لاريسا في تمام السابعة ونصف مساءً بتوقيت القاهرة ستحدد بشكل كبير ما إذا كان اللاعب قد قدم ليصنع مجدا احترافيا لم يستطيع أن يحققه في تجربته الاحترافية الأولى بألمانيا أم أن مصير التجربة الجديدة لن يختلف عن مصير تجربته مع نادي فرانكفورت.