اتحذت تركيا موقفا إيجابيا مع إيران، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «بلاده تولي أهمية إلى الاستقرار والسلم الاجتماعي وعدم استخدام العنف الذي يولد فوضى في البلاد».
وخلال مكالمة هاتفية بين أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني، الأربعاء ، قال الأخير إنه «يأمل أن تنتهي الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها إيران ضد الحكومة منذ أيام».
نقلت قناة (سي.إن.إن ترك)، اليوم الأربعاء، عن وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو، قوله إن«رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يدعمان المظاهرات المناهضة للحكومة فى إيران».
ونقل عن تشاووش أوغلو، قوله أيضا إن «تركيا تعارض التدخل الخارجى فى إيران، وأضافت القناة نقلا عن تشاووش أوغلو أن تركيا لم تقدم أى ضمانات للولايات المتحدة بشأن حل خلاف قائم منذ شهور وأدى إلى تبادل البلدين تعليق خدمات إصدار التأشيرات. وقالت إن الوزير التركى سيلتقى بنظيره الألمانى زيجمار جابرييل يوم السبت».
يذكر أن العلاقات التركية الإيرانية تشهد تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما قررت تركيا توسيع نطاق تفاهماتها مع النظام الإيراني حول بعض المسائل التي تخص الأمن القومي التركي، وخاصة فيما يتصل بالوضع شمالي العراق وسوريا، حيث قام مؤخراً رئيس هيئة الأركان الإيرانية الجنرال محمد باقري بزيارة هامة للعاصمة التركية أنقرة، بوصفها الزيارة الأولى من نوعها منذ تولي الملالي نظام الحكم في إيران.
أسرائيل تبارك
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثنى على «الإيرانيين الشجعان» الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على نظام «يبدد عشرات المليارات من الدولارات على نشر الكراهية».
وتشهد الجمهورية الإيرانية احتجاجات شعبية، منذ الخميس الماضي، ضد النظام الحاكم، بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتدخل إيران في شؤون الدول الإقليمية التي أفقرت الشعب، خاصة سوريا واليمن، وفق ما ذكر المتظاهرون.
ووصلت حصيلة القتلى خلال الاحتجاجات إلى 22 قتيلًا، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي للبلاد، بينهم عنصر في الحرس الثوري الإيراني وعنصر من الشرطة، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف شخص من المحتجين.
وأثارت الاحتجاجات في الشارع الإيراني ردود أفعال دولية مطالبة السلطة الحاكمة بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، والسماح لهم بالتعبير عن مطالبهم والنظر فيها.
فيما اعتبرت روسيا أن «المظاهرات شأن داخلي إيراني، آملةً ألا تصل الأوضاع إلى سيناريو العنف وسفك الدماء، وأكدت أن أي تدخل في الشؤون الإيرانية لزعزعة الاستقرار في البلاد «غير مقبول».
وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئي، اتهم «أعداء» إيران بتحريض الشعب ضد الحكومة، وخص بالذكر الولايات المتحدة بعد تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إنه «حان وقت التغيير في إيران».