ارتفع عدد الضحايا في احتجاجات إيران إلى 14 قتيلا في إيران بينهم 13 في محافظة أصفهان وحدها، وأصيب آخرون في المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 4 أيام احتجاجا على سياسات الحكومة.
وأعلن التلفزيون الإيراني مقتل تسعة أشخاص في محافظة أصفهان منهم ستة في مدينة توسركان وثلاثة في مدينة شاهينشهر. وفي أصفهان أيضا قال حاكم مدينة دورود إن شخصين قتلا في احتجاجات أمس بعد دهس سيارتهما من قبل شاحنة إطفاء سيطر عليها محتجون بالقوة. وكانت المدينة قد شهدت مساء السبت مقتل اثنين آخرين.
أما القتيل الرابع عشر فسقط في مدينة إيذه بمحافظة خوزستان في مظاهرات أمس. وذلك في أخطر اضطرابات تشهدها إيران منذ عام 2009.
وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن قوى الأمن تصدت لمحتجين مسلحين حاولوا الاستيلاء على مؤسسات رسمية ومواقع أمنية.
بدوره، هدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني بنزول الشعب الإيراني “بملايينه الهادرة للتصدي لمثيري الشغب والفوضى ومنتهكي القانون،” وفقاً لما ورد بوكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وشدّد روحاني خلال اجتماعه برؤساء اللجان التخصصية بمجلس الشورى، الإثنين، على “النجاح” بالدور الذي تلعبه الدولة “في القضاء على الإرهاب”، مضيفاً: ” إن لإيران اليوم دورٌ في كل مكان ومنها في قضية السلام في سوريا ومستقبلها والمزيد من الاستقرار في العراق ولبنان والدفاع عن المظلومين.”
وذكر روحاني “نجاحاً” آخر تمثل بالانتخابات الرئاسية “التي جرت بمنتهى الروعة والتاييد العالمي لايران في القضية النووية والهزيمة الكبرى التي لحقت باميركا في هذه القضية وعدم المواكبة لها حتى من حلفائها الاوروبيين.”
الشعب والحكومة لتجاوز مشكلات البلاد.
واستمرت الاحتجاجات الليلة الماضية لليوم الرابع على التوالي، حيث خرجت مظاهرات ليلية في أكثر من مدينة إيرانية، منها مناطق في العاصمة طهران.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسات الحكومة، وطالبوا بوقف دعم النظام السوري وحلفاء إيران في لبنان وغزة والالتفات إلى حال الإيرانيين في الداخل.
وأقدم متظاهرون على إحراق حاويات القمامة في بعض الشوارع وتحطيم سيارات وواجهات محال تجارية وبنوك.
وقالت الداخلية الإيرانية إنها لن تتساهل مع من يتعرض للممتلكات العامة، وحذرت من أنها ستتعامل مع هؤلاء باعتبارهم مثيري شغب.
من جانبه أعلن المساعد الأمني لمحافظ العاصمة طهران أن السلطات اعتقلت نحو 200 شخص من المحتجين في مظاهرات أمس بالعاصمة.
كما أكد أن السلطات أفرجت عن قسم منهم وأحالت بعضهم للسلطة القضائية لمحاكمتهم بتهمة التخريب والعبث بأمن المجتمع.
في سياق متصل قالت مصادر إيرانية إن السلطات حظرت موقع تلغرام الواسع الانتشار في البلاد، وقيدت استخدام موقع إنستغرام لأسباب قالت إنها تتعلق بالأمن الداخلي.