قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، إن الاجهزة الحكومية ينبغي أن تؤمن لمواطنيها “مساحة للنقد”، محذّرا في الوقت نفسه المتظاهرين من أي أعمال عنف.
وأضاف روحاني في أول تعليق له على التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مدن إيرانية عدة منذ الخميس “النقد شيء والعنف وتدمير الممتلكات شيء آخر.. الاجهزة الحكومية ينبغي أن تؤمن مساحة للنقد والاحتجاج المشروع”.
وتحدث روحاني عن مواقف بعض الدول العربية تجاه الاحتجاجات، قائلًا إن “بعض الدول العربية في المنطقة لم يكن لها سلام مع شعب إيران، أصرّت اليوم على أن تولي اهتمامًا بالاحتجاجات الشعبية لتحقيق مصالح الآخرين”.
وتابع روحاني “الأمر الذي لا بد من توضيحه هو أننا أمة حرة. وبحسب الدستور يتمتع الشعب بحرية مطلقة في التعبير عن انتقاداته وحتى احتجاجاته”.
وأضاف “لكن في الوقت نفسه يجب الا نسمح بنشوء مناخ يعيش فيه أنصار الثورة والشعب في حالة من القلق على حياتهم وأمنهم”.
وادعى روحاني تأييده للتظاهرات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين الأوضاع المعيشية، معتبرًا أن “الانتقاد في كافة المجالات من حق الشعب لكنْ هناك فرق بين الانتقاد والعنف وتخريب الممتلكات العامة”، مضيفًا أن “الشعب حر في التعبير عن انتقاداته لكن طريقة الانتقاد يجب أن تؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي”.
وأشار الرئيس روحاني إلى أن الإيرانيين يعملون على أساس مصلحة بلادهم ويتفهمون حساسية موقف إيران والمنطقة، بحسب تعبيره.
وانتقد روحاني دعم الرئيس الأمريكي للاحتجاجات الإيرانية، وقال إن “من يدّعي أن المجتمع والحكومة الإيرانية إرهابيون ليس له الحق أن يعبّر عن دعمه للشعب الإيراني وهم لا يحملون الرحمة تجاه إيران”.
وزعم الرئيس الإيراني أن الأجهزة المعنية سوف توفر أجواء النقد والاحتجاج القانوني ضد الأوضاع، مؤكدًا أنه سيركز في حلوله على الشباب.
ومساء اليوم الأحد كان المئات يتظاهرون في طهران وفي مدينة خورماباد في الغرب، في اليوم الرابع من التظاهرات. وأظهرت بعض المقاطع المصوّرة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في مناطق أخرى من البلاد يهتفون “الموت للديكتاتور”.