سلسة من الزلازل تعرضت لها الجمهورية الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة؛ تسببت في العديد من الخسائر المادية والبشرية، وفي الوقت الذي لم تلتئم فيه جروح مصابي هذه الزلزال يُتوقع أن يطال دولة الملالي مجموعة أخرى من الزلازل في الفترة المقبلة.
هذا ما أكده العالم الجيوفيزئاي الإيراني والاختصاصي في علم الزلازل بهرام عكاشة، في حديثة لصحيفة “إيران اليوم”، قائلا: “من غير المحتمل التنبؤ بزمن حدوث الزلزال. وحتى الآن لم يتمكن أحد من التنبؤ بالزلزال على المدى القصير. أما على المدى الطويل، فهذا ممكن، وبدقة لا بأس”.
وأضاف المختص بعلم الزلازل: ” تؤكد دراسات علمية أن كل 200 عام يتكرر الزلزال بها في نفس المنطقة، وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤكد هذه الدراسة. فقبل 185 سنة، ضرب شرق طهران، زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، قتل على أثره 45 ألف شخص. وبعد 15 عاما في طهران مرة أخرى سيكون هناك زلزال قوي. ولكن من جانب آخر، من المستحيل حساب حركة الصفائح التكتونية لقشرة الأرض، ومن المستحيل معرفة متى وماهي قوة الزالزال الذي سيحدث”.
ونبه العالم الجيوفيزائي من خطورة عدد من المناطق الإيرانية توقع أن تحدث بها زلازل قريبا، كاشفا عن تلك المناطق مصرحا “المناطق الأكثر خطورة وعرضة لحدوث زلزال في إيران وهم كرج وشمال طهران وقزوين وزنجان وتبريز”.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قبل فترة عن مشروع أمريكي يحمل اسم “HAARP” يستطيع التحكم في المناخ والزلازل.
ومن ناحيته أكد المختص بعلم الزلازل، أن هذا المشروع مجرد دعاية اأريكية لأن الترددات التي يصدرها منخفضة جداً لتؤثر في طبقات الـ Troposphere والـ Stratosphere، وهي الطبقات الدنيا من الغلاف الجوي التي لها دور حقيقي في الطقس.
ولكنه في نفس الوقت لا يستثني هذا العامل تماما. فقد يكون تأثيره لا يتعدى 1% على حدوث الزلازل.