لا يكاد يخلو منزل من منازل الإيرانيين أو مكتبة من المكتبات الإيرانية أو دور النشر في إيران أو حتى على أرصفة بيع الكتب المنتشرة في ربوع إيران من وجود نسخة من شاهنامة الفردوسي باللغة الفارسية، ذلك العمل الذي يجمع بين دفتيه تاريخ الإيرانيين منذ العهد الأسطوري وحتى العصر الغزنوى وهى عملٌ أدبي تاريخي ضخم يتناول أهم المنجزات التاريخية والحضارية لشعوب الفرس حيث إن شاهنامة الفردوسي – بلا مبالغة – من حيث الكم والكيف تعد أعظم أثر أدبي ونظم فارسي . بل إنها أروع الأعمال الأدبية العالمية.
هذه هي مقولة ( فروغى ) أحد كبار الأدباء الإيرانيين المعاصرين ، وهي تعكس بلا شك نظرة بنى جنس الفردوسي إلى هذا العمل الخالد، وتقديرهم لصاحبه الذي أحيا تاريخهم القومي الشعبي ، وحفظه من الضياع في غمرة الحوادث الأليمة المزلزلة التي مرت بها بلاد الفرس .
إن عظمة الشاهنامة في رأى الإيرانيين أنفسهم تكمن في أنها – إلى جانب أهميتها كمصدر تاريخي – تحوي الكثير من الموضوعات الأسطورية والحماسية التي تُشكِل جانبًا رئيسًا في الحياة الاجتماعية للإيرانيين.
مكانة الشاهنامة بين الآداب العالمية
ومن المفترض أن أساطير البطولة تمس حياة الأمم وعزتها، وتدفعها إلى التمسك بذاتها وتاريخها والدفاع عن مقوماتها ومقدساتها ، والصراع مع من ينتهكون تلك المقدسات. وتذكرها بأبطالها الغابرين الذين يتحولون مع الزمن إلى رموز مجسدة لكل ما تتشبث به الأمم من القيم والمبادئ والأخلاق.
والإيرانيون يؤمنون أنه لو لم تكن أشعار الفردوسي السلسة السهلة البديعة لانحصر تاريخ إيران في عدة كتب عربية تعجز عن فهمها الغالبية العظمى من الإيرانيين ، ولا يمكنها أن تؤثر في أذهانهم بنفس القدر الذي تحدثه أشعار الشاهنامة.
ويؤمنون بأن هذه التحفة العظيمة قد منحت الوحدة والإتحاد للإيرانيين وأن من الإنصاف أنه يكون لها من التقدير والاحترام ما لملوكهم التاريخيين العظام.
ويؤمنون في الوقت نفسه بأنه ما من شخص في الدنيا بأسرها استطاع أو يستطيع أن ينظم هذا القدر الهائل من الأبيات ( 60 ألف بيت ) في غرض واحد. وتكون له نفس فصاحة الفردوسي وبلاغته.
ولا يدهشهم أن يصرح ملك الشعراء ( محمد تقي بهار ) أن الشاهنامة – دون مبالغة – هي قرآن العجم ، وأن منزلة الفردوسي تعادل منزلة الرسول وهذا كلام مردود عليه .
ويبلغ بهم الإعجاب حق إجازة الأخطاء التاريخية وخلط الخرافات بالحقائق في (الشاهنامة) استنادًا إلى إيمانهم بأن كل شعب في الدنيا يلزمه الاتفاق على شيء واحد مشترك لكي يكون بين أفراده وسائر جماعاته اتفاق وإتحاد وتعاون ومشاركة وجدانية ، وأهم ما يجمع بين الأقوام والشعوب.
وتمتاز الشاهنامة في رأي الباحثين عامةً وفى رأى الإيرانيين بخاصةً ، بأنها استطاعت أن تثبت ذكاء الشعب الإيراني وكريم عنصره ، وأن تحيي اللغة الفارسية وتطورها . وأن تحكى عن الشعب الإيراني وصموده أمام نكبات الزمن ومصائبه.
ومن الواضح فعلاً أن الفردوسي كان يهدف في المقام الأول إلى توصيل تاريخ إيران الحافل بالأمجاد إلى الناس الذين لا يدركون حقيقة وجودهم ويغفلون عن رفعة وعلو شأن جدودهم . مما يدفعهم إلى حب الوطن وأن يقدموا له أرواحهم.
يبدأ الفردوسي كلامه بحمد الله والثناء علي رسوله وإظهار سبب النظم . ثم يبدأ مسيرة تاريخ إيران منذ أقدم العصور.
والشاهنامة منظومة طويلة ، تسير فيها الأحداث بطريقة روائية من خلال سرد لحياة أبطال ايران وذكر لأعمالهم البطولية وفضائلهم القومية . وتبرز أهمية النضال القومي والجهاد الديني في سبيل تحرير الأرض.
ولذا ينطبق عليها اسم الملحمة مثلما تنطبق على غيرها من القصص التي تحمل نفس الخصائص.
الشاهنامة .. السجل المميز لتاريخ إيران القديم
ولكن الشاهنامة وهي عمل أدبي وتاريخي فريد من نوعه لأنها تعتبر من الأعمال الأدبية القليلة التي تناولت بالشعر التاريخ الخاص بشعب ودولة وأمة معينة ألا وهو الشعب الإيراني والدولة الفارسية والأمة الإيرانية تعتبر نموذج فريد أيضًا في عرض العادات والتقاليد والأخلاق وأمور الملوك والسياسات في إيران القديمة.
وقد قام الفردوسي بتقديم الكثير من الخدمات للشعب الإيراني ، فبالإضافة إلى تسجيل تاريخ إيران والمحافظة عليه ، وجمع الناس على الإيمان بذكريات مشتركة ، وترغيبهم في الصمود في وجه الصعاب والشدائد ومصائب الزمان وإثبات عراقة العنصر الإيراني ونقاء الدم الإيراني وإحياء اللغة الفارسية وإبقائها ، فإن الإيرانيين يؤكدون على خلو الشاهنامة من الصنائع اللفظية ويبررون ذلك بأنها كالوجه الجميل الذي لا يحتاج إلى مساحيق وألوان وخال وخط لأن هذه الأشياء ستفقدها بريقها.
الفردوسي .. الأديب المؤرخ صاحب الشاهنامة
يعتبر ( أبو القاسم الفردوسي ) بحق هو أكبر مؤرخ عرفته إيران فلقد خلد الفردوسي بشاهنامتة تاريخ الفرس منذ أقدم العصور وذلك عن طريق الشعر الذي برع فيه ، فهو يعتبر بالإضافة إلى أنه مؤرخ الأمة الفارسية أو الإيرانية يعتبر من أفضل الشعراء الذين عرفتهم البشرية.
في النصف الأول من القرن الرابع الهجري ( العاشر الميلادي ) وفى قرية باز ناحية طبران طوس إحدى مدن خراسان ( مشهد الحالية ) … ولد أبو القاسم منصور بن حسن بن إسحاق بن شرفشاه.
واستطاع أن يتعلم العربية والپهلوية ويحيط بآدبيها ، ويقف على تاريخ أمته ، ويبارز أقرانه في نظم الشعر وإنشاده على الفطرة.
وقضى الشاعر وقته في طوس فأحبها ، وشغف بجدولها الرقراق المتفرع من نهرها فأقام بجواره ينشد أشعاره متمنيًا أن يأتي يوم يجد فيه السد اللبني المقام على هذا النهر من يقويه بالأحجار والجير ، فقد كان كثيراً ما تحطمه السيول فينقطع الماء وتضطرب الأحوال.
واختار الشاعر لنفسه لقب ( الفردوسي ) ليتخلص به في شعره ، وعاش في طوس دهقانًا (من كبار المزارعين) ميسور الحال ، ينظم الشعر ويتغنى بحب بلاده.
وأحس الفردوسي في نفسه ميلاً إلى تدوين سير ملوك إيران القدامى وتسجيل بطولات من عاونوهم وساهموا في زمن ما في ارتقاء إيران ، فقرأ ما كتب في ذلك الشأن ، واستمع إلى الروايات الشفوية ، ولجأ إلى مخزون عقله فخرج بهذا العمل الرائع.
ولم يكن تأليفه لشاهنامته بالعمل الهين … لقد عكف على نظمها خمساً وعشرين عاماً أو أكثر إلى أن فرغ من نسختها الأولى التي أهداها ( في عام 390 هـ = 999 م ) إلى أحمد بن محمد بن أبى بكر الخالنجانى ، ثم لما التقى بمحمود سلطان الغزنويين في عاصمة ملكه غزنة ( في عام 401 هـ = 1010 م ) .. أهداه النسخة الثانية.
وفى غزنة – وبفضل الشاهنامة – طارت شهرة الفردوسي إلى كل مكان ، ولكنها في نفس الوقت ولجت به مرحلة جديدة من مراحل حياته .. مرحلة القلق والخوف والمرارة والألم.
وعندما وصل الفردوسي إلى السلطان ، كلفه بنظم الشاهنامة – وكان الدقيقى قد نظم منها ألف بيت قبل أن يغتاله غلامه لاعتناقه الدين الزردشتى – فقضى 25 أو 30 عاماً إلى أن انتهى من نظمها.
لقد أفرد له السلطان جناحًا في قصره وأحضر له كل ما يريد، وظل يتردد بين القصر وبلدته ، فلما أنهاها عام 400 هـ = 1009 م أو 401 هـ = 1010 م أهداها إلى السلطان محمود ، وكتب عليها اسمه.
مكانة الفردوسي لدى الإيرانيين
تتفق الروايات على أن الفردوسي وهذا هو لقبه وتخلصه الشعري وكنيته ( أبو القاسم ) ثم تختلف الروايات في تحديد اسم الشاعر فهناك بعض الروايات تسميه ( حسن ) ومن يسميه ( أحمد ) ومن يسميه ( منصور ) كما أن الروايات اختلفت على تحديد اسم أبيه فيما بين ( على ) و ( فخر الدين أحمد ) و (إسحاق).
وتروى العديد من الآراء حول تخلص الشاعر بالفردوسي ، فقد قال البعض من المؤرخين أنه سُمِي كذلك لأن والده كان بستانيًا في بستان طوس يعرف بالفردوس.
وهناك مجموعة من المؤرخين يرون أن سبب تسميته بهذا التخلص وهذه التسمية بستان يسمى فردوس كان يملكه الشاعر نفسه خارج مدينة طوس.
وهناك رأى ثالث هو أن السلطان محمود الغزنوى لما دخل عليه الفردوسي وأشعره من أشعاره وسعد به وقال ( لله درك قد صيرت مجلسنا مشرقاً كالفردوس ) فسُمِى الفردوسي .
باتفاق علماء الكلام وباحثو اللغة ، أن الشعب الإيراني لم يشهد أعظم من الحكيم الفردوسي حيث وصلت بفضله الفارسية إلى مقام عال وشهرة عظيمة واسعة منقطعة النظير .
إن عظمة الفردوسي لدى الإيرانيين تكمن في كونه صاحب أروع عمل أدبي إيراني ، أو كما يرى فروغى إنها تكاد تكون أعظم عمل أدبي قام به إنسان وأنتجه فنان.
ويؤمن الإيرانيون أنه لو لم تكن أشعار الفردوسي وشاهنامته السلسلة البديعة لما استطاعوا حصر تاريخ إيران في عدة كتب لم يكن الإيرانيون أنفسهم سيفهمون منها شيئًا.
ويؤكد فروغى على طهارة لسان الفردوسي ويضرب الأمثلة على ذلك منها :
أن الفردوسي لا يسمح لأبطاله بتجاوز حدودهم المشروعة فها هو ( رستم ) لا يقرب ( تهمينه ) إلا بعد إحضار الموبد وعقد القران.
والشاهنامة حافلة بالكثير والكثير من الأبيات التي تحمل الوفاء بالعهد والصدق والصبر والقناعة وإلى آخر ذلك من الصفات الحميدة التي يحث عليها الفردوسي في أشعاره وفي شاهنامته مما يجسد قيمة الفردوسي لدى الإيرانيين.
إذا تحدثنا عن أخلاق الفردوسي وفضائله وقيمه فإننا سوف نجد العديد والعديد من النقاط والفضائل التي تحدث عنها المؤرخون والتي سوف نستعرضها فيما بعد.
و يمكن أن نجمل القول أن الفردوسي كان ولا يزال أحب وأعظم الشعراء إلى قلب العالم الإيراني والشعب الإيراني.
ولم يكن الفردوسي من الشعراء المداحين و لم يكن يتسول بشعره ولم يكن بخيلًا بل كان جوادًا كريمًا.
ولا يوجد في شعره كلام قبيح ولا طعن ولا حرج ولا جرح لأحد قط ، بل كان شعره كله عفة وطهارة.
والفردوسي شاعر محب لوطنه حتى النخاع متعصب لقوميته يمجد مفاخر إيران وتاريخها وقد ظهر هذا التمجيد والإجلال في شعره الذي عكف على نظمه طيلة حياته من أجل تمجيد إيران.
ويظهر أيضاً من أشعار الفردوسي أنه كان معتزلي ولا يؤمن بالثنوية أي أنه يرفض وجود إله للخير وإله للشر وإنما هو الله الواحد الذي لا إله غيره خالق الخير والشر.
ويتبين مما سبق عن قصائد الفردوسي وشعره وفضائله أن الفردوسي لم يكن يؤمن بالدين الزردشتى كما أُشيع عنه وإنما كان مسلمًا كما يتجلى في شاهنامته وكان متدينًا يؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد ولم يكن ذكره للدين الزردشتى في الشاهنامة إلا من قبيل التفاخر بالأديان الإيرانية والحماسة مثلما نجده يقول في شعره فيما معناه وترجمته :
- بسم إله الروح والعقل ، والذي لا يوجد أسمى منه .
- إله الاسم وإله المكان ، الله المرشد والدليل.
ومن الأديان السماوية التي كانت موضع اهتمام الشاعر هو الدين المسيحي فقد ذكر السيد المسيح عليه السلام وفق عقائد الدين الإسلامي بأنه كان نبياً زاهدًا وصالحًا.
ويتضح لنا مما سبق عن عقيدة الفردوسي أنه لم يكن متعصباً دينياً لأنه ذكر الأديان الأخرى بكل حيادية وبكل إعزاز.
ومن أجل كل هذا الحب الذي أحبه الفردوسي لإيران فقد قرر الشاعر إحياء أمجاد إيران وقوميته ولغته بنظمه لعمله الخالد وهو الشاهنامة الخالدة التي سطرت تاريخ الفرس فأرادها فارسية لا تحمل أي لفظة عربية ليعيد بها اللغة الفارسية رونقها وقيمتها بين اللغات بعد أن كادت تختفي بعد الفتح الإسلامي العربي لإيران.
تاريخ إيران من خلال شاهنامة الفردوسي
تجمع الشاهنامة مجموعة من أساطير وملاحم تاريخ الفرس منذ أقدم العصور وحتى الفتح الإسلامي لإيران وهى تتكون من أربعة دول:
الدولة الپيشدادية
وعدد ملوكها عشرة وهى ، العصر الأسطوري الخالص وتختلط فيه أساطير الهند وإيران وكانت مدة حكم هذه الدولة حوالي ألفين وأربعمائة وإحدى وأربعين سنة ، وأهم الملوك في هذه الدولة هو ( فريدون ) وفى عهده نشأت الخلافات بين أولاده سلم وتور وايرج حتى تقاتلا وأشعل ذلك نار الحرب الطويلة والكراهية بين الآريين والتورانيين.
الدولة الكيانية
سميت بذلك لأن ملوكها أسماؤهم تبدأ بكلمة ( كي ) أي بمعنى ملك ، وعدد ملوكها تسعة .
وكانت مدة حكم هذه الدولة حوالي سبعمائة وسبع سنوات ، وأشهر ملوكها الملك كيكاوس .
والعهدان الپيشدادى والكيانى هما عهدا الخرافات والأساطير وإن كان بينهما فارق هام هو أن الپشدادى عهد الخرافة الخالصة.
أما العهد الكيانى فتختلط فيه الحقائق بالخرافات السائدة ، وتزداد فيه هذه الحقائق التاريخية كلما اقترب من النهاية.
الدولة الإشكانية
يبدأ التاريخ الحقيقي بالحديث عن الإسكندر المقدوني ثم الحديث عن الدولة الإشكانية وهي أقصر مدة فقد حكمت حوالي مائتي عام ، وتعتبر هذه الدولة دولة أجنبية على إيران فقد اصطبغت هذه الدولة بالصبغة اليونانية.
الدولة الساسانية
يعتبر عهد الدولة الساسانية هو العهد الأخير في شاهنامة الفردوسي ومدتها خمسمائة وواحد سنة وعدد ملوكها تسعة وعشرون ملكًا.
وعصر الدولة الساسانية من أزهى وأعظم عصور التاريخ الفارسي سواء القديم أو الحديث ، و يصل نسبها إلى الدولة الكيانية ، وهى دولة تاريخية عظيمة ورثت عرش الدولة الهاخمانشية .
المصادر التاريخية لشاهنامة الفردوسي
شكل الطبري وكتابه تاريخ الطبري سواء بالمتن الأصلي أو نصه الفارسي مصدرًا أساسيًا للفردوسي في نظمه للشاهنامة.
ومما يدل على ذلك هو التشابه أو التقارب بين الشاهنامة و تاريخ الطبري في تناول تاريخ الفرس والإيرانيين القديم.
فعلى سبيل المثال تتلاقى وجهات نظر الفردوسي والطبري مثلاً في ذكر شخص (گيومرث) وهو الإنسان الأول في ايران ، وأيضاً في الإفاضة في ذكر الديانة الزرادشتية.
وبالإضافة إلى هذا فقد قدم الفردوسي نماذجًا من تاريخ العلاقات العربية الإيرانية وتناولها بالتفصيل في معظم العصور منها:
العلاقات العربية الإيرانية في العصر الپيشدادى.
العلاقات العربية الإيرانية في العصر الكيانى.
العلاقات العربية الإيرانية في العصر الساسانى.
الفتح العربي لإيران.
بالإضافة إلى هذا فقد كان هناك استلهامًا ليس بالقليل بين القصص التاريخية في شاهنامة الفردوسي والقصص التاريخية في القرآن الكريم.
تأثير الشاهنامة على الآداب العالمية
لم تترك الشاهنامة تأثيرها على الأدب الفارسي فحسب، بل نفذت إلى الأدب العالمي أيضًا وتركت بصماتها عليه . وقد ترجمت إلى اللغة العربية في مطلع القرن الهجري السابع (620 – 626 م ) من قبل الفتح بن علي البنداري . ومنذ القرن 18 م ترجمت إلى مختلف اللغات العالمية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والإيطالية والدانمركية والتركية والأرمينية والجورجية.
وقد تأثر بالشاهنامة الشاعر الألماني (هنري هافيه) والشاعر الفرنسي (فيكتور هوجو) ، وقام الشاعر والكاتب الفرنسي (لامارتين) (1790 – 1869 م ) بشرح قصة رستم، إحدى قصص الشاهنامة، فيما أثنى الشاعر الألماني (جوته) عليها.