التقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نظيره البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت في طهران، ومن المتوقع أن يضغط جونسون على ظريف فى سبيل إطلاق سراح المواطنة البريطانية إيرانية الأصل نازانين زاجارى راتكليف.
ويبحث جونسون في طهران العلاقات الثنائية خاصة التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات التجارية والمصرفية وكذلك تبادل وجهات النظر بشان القضايا الاقليمية والدولية.
وقالت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء، فى تقريرها عن الزيارة اليوم السبت، إن جونسون سيجتمع أيضا مع الرئيس حسن روحانى وعلى شمخانى أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى ومسئولين آخرين.
وأضافت الوكالة أن جونسون سيتناقش مع المسئولين الإيرانيين بشأن العلاقات الثنائية بما فى ذلك الروابط المصرفية والاقتصادية وكذلك القضايا الإقليمية والتطورات الدولية.
وتعهد جونسون بألا يترك “بابا إلا وطرقه” من أجل إطلاق سراح زاغارى – راتكليف وهى مديرة مشروع فى مؤسسة تومسون رويترز الخيرية وسجنتها محكمة إيرانية خمس سنوات بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية وهو ما تنفيه زاجارى – راتكليف.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “سيحث وزير الخارجية الإيرانيين على إطلاق سراح مزدوجى الجنسية ما دامت هناك أسباب إنسانية تدعو لذلك”.
وزاجارى – راتكليف ليست الحالة الوحيدة من مزدوجى الجنسية المحتجزين فى إيران لكن قضيتها تحظى بالاهتمام الأكبر بعد أن قال جونسون إنها كانت تقدم تدريبا على الصحافة قبل إلقاء القبض عليها فى أبريل 2016، فى تصريحات انتقدها البعض قائلين إنها كان من الممكن أن تدفع إيران إلى تغليظ العقوبة.
وقالت مؤسسة تومسون رويترز، وهى مؤسسة خيرية مستقلة عن شركة تومسون رويترز ووكالة رويترز للأنباء، إن زاجارى – راتكليف كانت تقضى عطلة ولم تكن تُدرب على الصحافة فى إيران، واعتذر جونسون عن تصريحاته.
ومن المفترض أن تمثل زاغاري المسجونة في طهران منذ عام 2016 أمام المحكمة في إيران غدا الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول، حسبما قال زوجها ريتشارد لوكالة “رويترز”، وهي مدانة بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية وحكم عليها بالسجن 5 سنوات.
وتأتي زيارة جونسون لإيران وسط جولة قام خلالها بزيارة سلطنة عمان، ثم يزور الأحد الإمارات، ويبحث خلالها محاولات التوصل الى تسوية سليمة للنزاع في اليمن، والملف النووي الإيراني.