قالت مصادر أمنية في وزارة الدفاع الأمريكية، إن وزير الدفاع جيمس ماتيس طلب من المسؤولين عن وضع الخطط العسكرية في الوزارة التفكير في “خطوات يمكن اتخاذها ضد إيران” على خلفية التوتر السائد معها مؤخرا، وذلك رغم الانشغال الأمريكي بالملف الكوري الشمالي.
وتتركز النقاشات، وفقا لموقع CNN على كيفية استخدام القوات الأمريكية من أجل “اضعاف أو احتواء” النشاطات الإيرانية في الدول المجاورة، دون حصول مواجهة عسكرية مباشرة مع طهران. ولم يعلق البنتاغون علنا على هذه المعلومات، ولكن أحد المسؤولين المطلعين على أسلوب تفكير وزير الدفاع قال إن هناك العديد من الخيارات على الطاولة.
وتأتي خطوة ماتيس في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى حشد تحالف دبلوماسي وسياسي في المنطقة بمواجهة إيران، كما زار وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أوروبا خلال الأيام الماضية بمحاولة لإقناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالانضمام لجهود مواجهة إيران سياسيا واقتصاديا.
ولا توجد أصوات حاليا تدعو إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران، رغم الامتعاض المعلن في واشنطن حيال الاتفاق النووي معها، ولكن الكثير من المسؤولين في الإدارة الأمريكية يرغبون في مواجهة ما يصفونه بـ”النفوذ الضار” لإيران في الشرق الأوسط.
وتشير المعلومات المتوفرة لدى CNN إلى أن واشنطن قلقة من التدخل الإيراني الكبير في اليمن والدعم الذي تقدمه للحوثيين خاصة بعد الصاروخ بعيد المدى الذي أطلقته تلك المليشيات باتجاه الرياض، كما أن واشنطن مقتنعة بأن إيران تواصل تهريب الأسلحة لليمن عبر مسارات برية تمر بسلطنة عُمان أو أخرى بحرية تستخدم مراكب صغيرة، علاوة على أدوار إيران في سوريا والعراق ولبنان.