وجهت الحكومة السودانية إلى إيران أصبع الاتهام بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس الاثنين قرب صنعاء على أيدي مسلحين من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
وفي أول تعليق سوداني رسمي على مقتل صالح، وصف وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان ما حدث أمس بأنه “مخطط إيراني لإشعال الفتنة في اليمن”.
وحذر بلال في تصريح صحفي من أن مقتل الرئيس اليمني السابق سيزيد تعقيدا الأزمة التي تواجهها المنطقة وسيُدخل اليمن في المربع القبلي، وتابع أن “السيناريو الراهن لن يحل القضية اليمنية”.
تجدر الإشارة إلى أن السودان يشارك بقوات برية منذ مارس/آذار 2015 في التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، ولم يكشف رسميا عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، غير أن قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني محمد حمدان حميدتي، أكد في حديث إلى صحيفة “الجريدة” السودانية ، أواخر سبتمبر/أيلول المنصرم، إن عددهم 412 عسكريا بينهم 14 ضابطا.
في الوقت نفسه، تتحدث تقارير إعلامية عن آلاف العسكريين السودانيين الموجودين في اليمن ضمن قوات التحالف.
وتوقع الخبير السوداني محمد الفاتح أن يتعزز موقف التحالف وحزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي كان صالح يتزعمه في ظل التطورات الأخيرة، مستبعدا أن تسحب الحكومة السودانية قواتها من اليمن في هذا السياق.
من جانبه، أشار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة “الزعيم الأزهري” السودانية أبو بكر باشا، في حديث إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية، إنه من الصعب إقصاء “المؤتمر الشعبي” من قبل الحوثيين، لأنه قوة سياسية وقبلية ضاربة ويلعب دورا مؤثرا جدا على المستوى اليمني والإقليمي والدولي.
وتنبأ الباشا بالتحاق قوات الحرس الجمهوري والضباط القدامى بقوات الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بعد مقتل صالح، مما سيعيد المعادلة الميدانية في البلاد، حسب رأيه، لصالح القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، “وخاصة أنها موجودة بالقرب من صنعاء في مديرية نهم ومحافظة مأرب، وبإمكانها أن تغير المواقف.
المصدر: وكالات