يستهل كل من منتخبي المغرب وإيران مشوارهما بنهائيات كأس العالم المقبلة المزمع أن تحتضن مبارياتها دولة روسيا منتصف العام المقبل، بمبارة تنافسيية من الدرجة الأولى تجمع الفريق الأفريقي والفريق الآسيوي.
ويرى مسئولو المنتخبين أن مباراتهما سويًا التي يفتتحون بها مباريات المجموعة والتي تضم إلى جوارهما كلا المنتخب البرتغالي والإسباني، ستكون عنق الزجاجة في مسألة صعودهم إلى المرحلة الثانية من النهائيات، مؤمنين بأن من بستطيع أن يقتنص نقاط المبارة الثلاثة سيكون قطع شوطًا كبيرا في حجز أحد بطاقات الصعود الخاصة بتلك المجموعة.
وهذا ما أكده كل من مدرب المنتخب الإيراني كارلوس كايورز، والمدرب المساعد بالمنتخب المغربي مصطفى حجي، في حديثهما لموقع BBC sport، واصفين لقائهما سويًا في 15 يونيو من العام المقبل بنهائي كأس العالم بالنسبة لهم.
البداية كانت مع المدرب الإيراني الذي سبق له تدريب منتخب جنوب أفريقيا في الفترة بين 2000 إلى 2002، والذي قال إن مباراة منتخبه أمام المنتخب المغربي مباراة حياة أو موت، مشددًا أن فريقه سيلعبون وكأنهم يلعبون على حياتهم.
في حين وصف المدرب المساعد المغربي مباراة منتخبه الافتتاحية أمام إيران بالصعبة، لافتا إلى أنهم شاهدوا مشوار إيران بالتصفيات لكأس العالم ولم يخرجوا سوى بنتيجة واحدة أنه فريق جيد جدًا ولاعبيه يمتلكون روح عالية للغاية، ولكنه في نفس الوقت نبه أنه إذا منتخبه حقق الفوز سيكون أمام فرصة كبيرة للصعود إلى المرحلة الثانية؛ مشيرا إلى أن ذلك ما سيذهبون من أجله إلى نهائيات كأس العالم.
وكانت إيران أول فريق آسيوي يتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بعد أن سجل رقم قياسي للشباك النظيفة على التوالي بعدما نجح لاعبوه في الحفاظ على شباك مراماهم نظيفة دون تلقي أي اهداف لـ 12 مبارة على التوالي مسجلين 1121 دقيقة بشباك نظيفة.
وبعد مباراة 15 يونيو التي ستقام بمدينة سان بيتر سبورج، يواجه المنتخب المغربي منتخب البرتغال في 20 يونيو بالعاصمة الروسية موسكو قبل أن يلتقي بالمنتخب الإسباني بمدينة كالينغراد 25 يونيو.
في حين تواجه إيران إسبانيا 20 يونيو بمدينة قازان، وبعدها بخمسة أيام يلتقون مع رفقاء لاعب ريال مدريد كريسيانو رونالدو في مدينة ساراتسك.
وعودة إلى تصريحات مدرب المنتخب الإيراني، أكد أن الفريق المغربي لا يختلف كثيرا عن إيران، فقد اعتمد هو الآخر على الأسلوب الدفاعي المحكم في مشواره بالتصفيات؛ قائلا إنه فريق رائع يمتلك لاعبين رائعين ومدرب عظيم (الفرنسي هيرفي رينارد)، معربا عن انبهاره بنتائج المنتخب المغربي في التصفيات، بالأخص أنه لم يتلق أية هزيمة طيلة مشوار تلك التصفيات.
وعن لقاءات منتخبي البرتغال وإسبانيا المصنفين في المرتبة الثالثة والسادسة على التوالي في التصيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم، يعتقد لاعب وقائد المنتخب المغربي السابق، أن فريق وطنه ليس لديه ما يخسره في لقاءاته مع رفقاء سيرجيو رامواس وكريستيانو رونالدو، واصفًا إياهم بالمنتخبات الكبيرة، لكن في نفس الوقت المغرب أيضا فريق كبير.
واستشهد بما قدمه المنتخب المغربي في السابق بالتحديد بنهائيات كأس العالم عام 1986 حينما استطاع أن يتصدر مجموعته في وجود كل من البرتغال وإنجلترا وبولندا، رغم صعوبة مبارايات فريقه مع تلك المنتخبات، لكن الروح التي امتلكها اللاعبون مكنتهم من تحقيق تلك النتيجة، موضحًا أن نفس الجودة يمتلكها الجيل الحالي للمنتخب المغربي.