أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تأييده للاتفاق الدولي حول برنامج إيران النووي، مشيرا مع ذلك إلى أن تصرفات إيران تزعزع الاستقرار في سوريا واليمن ولبنان.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في بروكسل: “بحثنا جهودنا المشتركة بشأن خطة الأعمال المشتركة الشاملة لضمان التزام إيران بالكامل بالخطة المشتركة، وأدعم الاتفاق دعما كاملا، ولكن في الوقت ذاته يجب أن نعترف بأن إيران تقوم بالعديد من الأعمال التي تزعزع الاستقرار في المنطقة”.
وتابع قائلا: “لقد رأينا مؤخرا صواريخ باليستية تطلق من اليمن، نعتقد أن مصدرها إيران، ورأينا دعمها للحوثيين وزعزعة الاستقرار في اليمن جراء ذلك، ونحن على علم بالتأثير الإيراني الذي يزعزع الاستقرار من خلال تصدير أسلحة وميليشيات إلى سوريا، التي تعتبر منطقة نزاع، ودعمها المستمر لمنظمة “حزب الله” الإرهابية”.
وأضاف: “لا يمكن تجاهل نشاطات إيران هذه، ولا يمكن أن تبقى بدون رد. ونحن سنواصل الجهود لنجعل إيران تدرك أن هذا غير مقبول بالنسبة إلينا، ونحن نسعى للعمل مع الشركاء الأوروبيين في هذا الشأن أيضا”.
وحول كوريا الشمالية، جدد تيلرسون التأكيد على أن برنامجها النووي غير مقبول، مؤكدا أن “الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية سيستمر حتى تغير بيونغ يانغ نهجها”.
وأشار إلى أهمية الأهداف المشتركة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بدحر تنظيم “داعش”، وليس فقط في إيران وسوريا، بل في العالم كله. وتابع: “سنبحث جهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب أينما رفع رأسه”.
وبشأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي قال تيلرسون إن الشراكة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “مبنية على قيم وأهداف مشتركة فيما يخص الأمن والازدهار على جانبي الأطلسي، ونحن نبقى متمسكين بذلك”.
وأضاف أن زيارته لبروكسل دليل على “الالتزام القوي للولايات المتحدة بالتحالف مع أوروبا”، والدور الذي يلعبه في تحقيق الأمن.
المصدر: وكالات