دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، إلى تسوية أزمات الشرق الأوسط بالحوار بين مختلف الأطراف الإقليميين دون تدخل «القوى الأجنبية».
وقال روحاني، في خطاب لمناسبة تدشين مرفأ تشابهار بجنوب شرق إيران: «نرى أنه إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة فيمكن أن تحل بالحوار»، وفق ما أوردت «رويترز».
وأضاف: «لا نحتاج إلى شيء أهم من الحوار»، مؤكدًا أن المنطقة «ليست بحاجة إلى أسلحة ولا إلى تدخل قوى أجنبية. يمكننا أن نحل بأنفسنا المشاكل بالحوار، في إطار الوحدة والمساواة والأخوة».
وتأتي تصريحات روحاني بينما تشهد العلاقات بين طهران والسعودية توترًا كبيرًا في إطار المنافسة على النفوذ في المنطقة.
وتدعم الرياض وطهران أطرافًا متناحرة في النزاعات في سورية واليمن والعراق، وكذلك في لبنان والبحرين.
وقال روحاني إن «البعض يعتقد أن منطقتنا هي منطقة الحرب، النزاع بين الشيعة والسنة (…) منطقة تدخل القوى الأجنبية، لكننا ابتعدنا عن كل ذلك».
وأكد أنه «لا يمكن لأي بلد أن يدعي أنه القوة المهيمنة على المنطقة… حتى القوى الكبرى لم تتمكن من تحقيق مثل هذا الهدف».
ورحبت إيران بالانتصارات الأخيرة على تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وشاركت إيران فعليًا إلى جانب القوات العراقية والسورية في محاربة التنظيم.
ويثير تدخل إيران في سورية والعراق قلق الغربيين. وتدعو فرنسا طهران، منذ أسابيع، إلى الموافقة على محاورة الأسرة الدولية حول سياستها الإقليمية وبرنامجها البالستي. لكن طهران لم تصدر أي رد.
وتبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفًا معاديًا لإيران، متهمًا إياها منتصف أكتوبر بزرع «الموت والدمار والفوضى في العالم».