قالت باكستان إنها تؤيد التحالف الإسلامى العسكرى لمكافحة الإرهاب في حين بقائها على اتصال وثيق مع إيران المجاورة التى طلبت من إسلام أباد عدم دعم تحالف “طائفى”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد فيصل فى المؤتمر الصحفى الأسبوعى الخاص به يوم الخميس أن باكستان سلطت الضوء على “العمليات الناجحة لمكافحة الإرهاب وخطة العمل الوطنية الشاملة” وذلك خلال الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الذي يضم 41 دولة مسلمة والذي عقد يوم الأحد الماضى.
وقال المتحدث فيما يتعلق بجدول أعمال التحالف الإسلامى الذى تقوده السعودية “إن المشاركين بحثوا سبل تعزيز التعاون من أجل مكافحة الإرهاب وذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وبناء القدرات والتدريبات المشتركة والحملة الإعلامية”.
وقال الدكتور فيصل إن باكستان كانت قد أعربت عن رغبتها فى تبادل الخبرات والقدرات الفكرية والمعلوماتية والتمويل المضاد والعسكرى من خلال اجتماع التحالف، وهو ما يعد خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الدول الأعضاء على مواجهة آفة الإرهاب والتطرف”.
“التحالف السني ضد الشيعة”
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تعترض على مشاركة باكستان فى الحلف قال فيصل إن باكستان مازالت على اتصال وثيق بالقيادة الإيرانية على كافة المستويات مشيرا إلى أن آخر اتصال بين البلدين قد جاء عندما قام رئيس أركان الجيش الجنرال قمر جاويد باجوه بزيارة إيران لإجراء مشاورات مفصلة فى وقت سابق من هذا الشهر.
ووفقا لتقارير وسائل الاعلام، فقد اتصلت إيران بباكستان لإعادة النظر فى قرارها المتعلق بزعامة التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية.
وأضاف “إنهم يصرون على أنه تحالف سني ضد الشيعة. ونحن نكافح لإقناعهم [إيران] بأن هذا التحالف مناهض للإرهاب. ونقلت صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليومية عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله إنهم [إيران] يبتعدون كلما اقتربنا من السعودية.
وقال السفير الإيراني في إسلام اباد مهدي هوناردوست هذا الأسبوع إن اجتماع التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في الرياض “خلق سوء تفاهم بين المسلمين بدلا من توحدهم”.
وأضاف السفير فى تصريحاته أنه يأمل فى أن تتخذ القيادة الباكستانية القرارات بتأني. وجاءت تصريحاته بعد يوم من إشادة ولي العهد السعودي بمشاركة باكستان النشطة في التحالف خلال اجتماع مع رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي ورئيس أركان الجيش الجنرال قمر جاويد باجوه.
وكان الجنرال باجوه قد زار إيران فى وقت سابق وقام بإجراء محادثات مع الرئيس حسن روحانى. ووصف المسئولون من الجانبين الاجتماع بأنه “إيجابى”.
يذكر أن باكستان كانت قد سمحت لرحيل شريف بقيادة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يضم عدد من الدول الإسلامية بعد طلب من الرياض. وقد تم تشكيل التحالف من قبل المملكة العربية السعودية في ديسمبر من عام 2015 ومقره الرياض.
وكانت إيران قد اعترضت على تشكيل التحالف خشية أن يكون تحالف سني وليس تحالفا مسلما.
وكذلك قد أخرت باكستان الموافقة على رحيل شريف، آخذة بعين الاعتبار اعتراضات إيران، وذلك لعدة أشهر قبل أن تعطي أخيرا إشارة الموافقة لرئيس الجيش السابق.