ردت الخارجية الإيرانية على ما نشرته صحيفة “الجريدة” الكويتية بشأن توجه طهران إلى تونس بطلب التوسط بينها وبين السعودية، على لسان متحدثها الرسمي بهرام قاسمي، الذي قال للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن “إيران لم تطلب من تونس التوسط بين إيران والسعودية، وهذا الخبر عار من الصحة”، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وكانت “الجريدة” الكويتية قد نقلت عن مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية أن المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوزارة، السفير محمد إيراني، زار تونس الجمعة الماضية، كمبعوث خاص لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، حاملاً رسالة منه إلى نظيره التونسي خميس الجهيناوي، وطلب منه التدخل في أزمة طهران والرياض، والبحث مع السعوديين عن إمكانية إجراء مباحثات خلف الكواليس بين البلدين لحل الخلافات.
ووفقا لـ”الجريدة”، فقد وعد الجهيناوي بنقل الرسالة إلى المملكة، وأبلغها لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على هامش مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية الطارئ، الذي انعقد في القاهرة الأحد الماضي.
وتزايد في الأسابيع القليلة الماضية التوتر بين السعودية وإيران بشأن استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري المفاجئة وبعد تصاعد الصراع في اليمن.
وأعلن الحريري استقالته من الرياض يوم الرابع من نوفمبر، وقال الحريري إنه يخشى تعرضه للاغتيال واتهم إيران و”حزب الله” بزرع الفتنة في العالم العربي.
واتهم عون السعودية باحتجاز الحريري. وقال ساسة لبنانيون مقربون من الحريري إنه أجبر على الاستقالة. ونفت السعودية والحريري هذه الاتهامات.
وأفاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لـ”رويترز” الأسبوع الماضي بأن الإجراءات التي تتخذها المملكة في الشرق الأوسط تأتي ردا على ما وصفه بسلوك إيران “العدائي”.
وفي طهران قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لوسائل الإعلام الحكومية يوم الأحد على هامش اجتماع في أنطاليا مع نظيريه الروسي والتركي بشأن الصراع السوري “للأسف دول مثل النظام السعودي تسعى وراء الانقسامات وإثارة الخلافات ولهذا هي لا ترى نتائج غير الانقسامات”.