أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت، عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية مع ما سمّاها الدول العربية المعتدلة لمواجهة إيران، مؤكدا وجود توافق مع الرياض في هذا الشأن.
واعتبر إيزنكوت خلال مقابلة حصرية مع موقع “إيلاف” السعودي، نشر نصها اليوم الخميس، أن “الخطر الفعلي الأكبر في المنطقة هو إيران”، مشددا على ضرورة وقف “التوسع الإيراني”.
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي وجود “الكثير من المصالح المشتركة” بين إسرائيل والسعودية، معربا عن استعداد بلاده لمشاركة السعودية بالمعلومات اللازمة “إذا اقتضى الأمر” لوقف الخطر الإيراني، فضلا عن استعدادها إلى “تبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة إيران”.
وأعلن إيزنكوت عن وجود “توافق تام بيننا وبين المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالمحور الإيراني”، مضيفا أن السعودية “لم تكن يوما من الأيام عدوا لنا، أو قاتلتنا أو قاتلناها”.
وأعرب عن تطلعه إلى تشكيل تحالف دولي جديد في المنطقة وخطة استراتيجية “كبيرة وعامة” لمواجهة إيران خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
وقال إيزنكوت إن إيران “تعمل عن طريق 3 أمور مهمة، أولا البرنامج النووي، ولا توجد أي شكوك بالنسبة لنوايا إيران للحصول على قدرات نووية”، وثانيا إن إيران تسعى إلى “بسط نفوذها في المناطق المختلفة، وتفعيل أذرع تقوم بمهمات مثل حزب الله والحوثي (جماعة أنصار الله) و(حركة) الجهاد الإسلامي”.
وتابع: “وثالثا تحاول إيران تغيير قوانين اللعبة في المنطقة عن طريق نقل الخبرات وبناء مصانع للأسلحة وتزويد الأسلحة المتطورة والأخرى والطائرات المسيرة، وهم يستثمرون أموالا طائلة في الحرب والمليشيات المختلفة”.
وفي رده على سؤال “ماذا تريد طهران” قال إيزنكوت إن المخطط الإيراني يكمن في “السيطرة على الشرق الأوسط بواسطة هلالين شيعيين، الأول من إيران عبر العراق إلى سوريا ولبنان، والثاني، عبر الخليج من البحرين إلى اليمن وحتى البحر الأحمر، وهذا ما يجب منع حدوثه في المنطقة”.
وبخصوص الأزمة السورية، قال إيزنكوت إن إسرائيل تنتهج سياسة “عدم التدخل في الحرب السورية”، نافيا أن تكون بلاده تساند تنظيم “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معه في الجولان.
وقال: “النصرة ومشتقاتها عدو لنا مثل داعش وأكثر من مرة وجهنا لهم ضربات، نحن نساعد القرويين في الجولان من ناحية طبية”.
وأكد أن إسرائيل لن تسمح بـ”التموضع الإيراني في سوريا بشكل عام وبالأخص تمركزهم غرب طريق دمشق-السويداء”.
وعند تطرقه إلى الشأن اللبناني، قال إيزنكوت إن إسرائيل لا تنوي مهاجمة “حزب الله” في لبنان وشن حرب عليه، رغم “محاولات إيرانية قد تؤدي إلى تصعيد، لكنني استبعد ذلك في هذه المرحلة”.