في مفاجأة للبعض احتل حارس مرمى المنتخب الإيراني علي رضا بيرانوند المرتبة التاسعة ضمن قائمة أفضل حراس المرمى في العالم، والتي تصدرها الإيطالي جان لوجي بوفون حارس نادي يوفينتوس ومن بعده الألماني مانويل نوير حارس نادي بايرن ميونيخ.
وفي المرتبة الثالثة تواجد الكوستاريكي كايلور نافس حارس ريال مدريد، ليظهر تساؤل ماذا قدم لاعب نادي برسبوليس الإيراني مؤخرا حتى يتواجد وسط أفضل حراس المرمى على مستوى العالم، الإجابة ستجدها في السطور التالية.
الحارس الإيراني صاحب الـ 25 ربيعًا يمتلك بنسبة لا تقل عن 95% المقومات التي تجعله الآن واحدا من أفضل حراس المرمى ليس في آسيا فقط بل في العالم أجمع.
المواصفات الجسدية
من الناحية الشكلية للجسم يمتلك الطول الفارع الذي يحتاجه مركز حراسة المرمى فيبلغ طوله 1.95 سم ما يقدر بحوالي 6 أقدام و5 بوصة، ومنذ احترافه كرة القدم لم يتخطَ وزنه حاجز الـ 85 كيلو جراما وهو ما يساعده بشكل كبير على المحافظة على رشاقته التي يشيد بها الكثيرون.
تصديات إعجازية
الحارس الإيراني الذي بدأ مشواره الكروي مع نادي نفط طهران ومن بعده ناديه الحالي برسبوليس، يمتلك في سجله عدة تصديات لا يمكن وصفها إلا بالإعجازية، فبفضل سرعة رد فعله الرهبية وخفة حركته وحسن اختياره لتمركزه أمام مرماه وداخل منطقة جزائه تجعله يتعامل مع الكثير من الكرات الصعبة والأهداف المحققة بسهولة واقفا حاجزا بينها وبين شباكه.
مقاتل
ما يميز الحارس الإيراني تملكه لشخصية المقاتل التي يتطلبها مركز حراسة المرمى بشكل كبير، لأنها تدفعه دائما للمحاولة على كرة، وتنزع منه الخوف أو القلق من الإصابات التي قد تحدث له جراء اندفاعه باتجاه المهاجمين في سبيل الحصول على الكرة والزود عن مرماه.
صانع أهداف
إلى جانب ذلك يمتلك الحارس الإيراني قوة انفجارية كبيرة في يده جعلت منه صاحب أطول تمريره بيده؛ وفقا لاختيار صحيفة ميرور الإنجليزية التي اعدت من قبل تقريرًا خاصًا عنه؛ بسبب تمريرته للكرة بيده التي وصفوها بالاستثنائية وقدرته في استخدامها لصناعة أهداف لفريقه.
انظر في هذة لقطة كيف تمكن من صناعة فرصة تهديفية لفريقه بتمريرة واحدة بيده من مرماه مباشرة إلى مرمى المنافس
لقطة أخرى يمارس فيها تمريرته الخاصة ويتكمن من خلالها صناعة هدف لفريقه
مرواغ جيد
حراس المرمى في العادة موهبتهم الكروية تتلخص في أيديهم، ولكن مع تطور كرة القدم استلزم الأمر أن يكون حارس مرمى فريقك موهوب في يديه وقدميه أيضا كي يستطيع أن يمارس كرة القدم مثله مثل قرنائه في الملعب ويستطيع التمرير الجيد والدقيق والمرواغة التي تتطلبها بعض المواقف التي تحتم عليه ذلك وهو ما يمتلكه اللاعب الإيراني ايضا.
شاهد كيف يتلاعب بمهاجمي فريق الاهلي الإماراتي خلال مواجهته بدوري أبطال آسيا.
ملكة ضربات الجزاء
يُضاف إلى الحارس الإيراني قدرته على التعامل مع ضربات الجزاء الترجيحية التي تحتسب ضد فريقه، وهذة الميزة بالمناسبة لا يمتلكها أغلبية الحراس، فعلى مدار تاريخ هناك حراس مرمى جيدين للغاية لكن لديهم مشكلة مع ضربات الجزاء ولا يجيدون التعامل معها.
بيرنواند ينقذ ضربة جزاء ويحافظ لفريقه على التقدم بفارق هدف
الحارس الإيراني من المتوقع أن يحرس مرمى بلاده خلال نهائيات كأس العالم القادمة المقرر انطلاقها منتصف العام المقبل، بعدما حل أساسيا في تشكيلة المنتخب خلال 11 مبارة في رحلة التصفيات للعرس المونديالي ولم تهتز شباكه سوى في 3 مناسبات اثنين منهما كانتا في مبارة المنتخب السوري التي انتهت بالتعادل الإيجابي.