انعقد صباح اليوم ملتقى “عالم بلا إرهاب”، أطلق خلاله قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، تصريحات شديدة اللهجة ضد أمريكا وحلفائها على خلفية اعتزامها تطبيق قانون “كاتسا” الذي يقضي بوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية.
قال جعفري: «إن أمريكا تعلم أنها كلما زادت من الضغوط الاقتصادي والعقوبات، فستزيد إرادة الشعب الإيراني في مضاعفة قدراته الدفاعية والصاروخية، وسيرون زيادة مدى الصواريخ ودقتها.»
وأكَّد: «إن أمريكا اليوم تريد إخضاع الشعب الإيراني، والأربعين بمثابة “لا” كبيرة في وجه هذا المطلب الأمريكي.»
وأشار إلى الهزائم المتوالية التي تكبدتها أمريكا وحلفائها في المنطقة: «ألم يدفع حزب الله اللبناني الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، وهزم أكبر جيوش المنطقة في 33 يوماً؟ وألم يتغلب الشعب الفلسطيني المظلوم على الجيش الإسرائيلي بمساعدة إيرانية، وألم تنهزم القاعدة وداعش في المنطقة؟ وألا نشهد هزيمة الجيش السعودي المذلة أمام الشعب اليمني؟ فمتى ستتعظون من كل هذه الهزائم أمام شعوب المنطقة المسلمة؟ إن الوقوف أمام الشعوب محكوم عليه بالهزيمة مثل الهزيمة التي تجرعتها أمريكا في مواجهة الشعبين الفيتنامي والإيراني، وستتواصل هذه الهزائم.»
وأضاف: «إن أسماء الشهداء والقادة تزلزل أمريكا، وبالتوكل على الله سنواصل هذا الطريق. إنه يُسمع صوت تهشم عظام الاستكبار، ونشهد هزائمهم المتوالية في المنطقة.»
وواصل: «إن أمريكا تتآمر على إيران، واليوم يطبقون عقوبات “كاتسا” بذريعة القدرات الصاروخية وحقوق الإنسان. بالطبع إن الحرس الثوري والقدرات الصاروخية مجرد ذريعة، وهم قد استهدفوا اقتصاد البلاد.»
وصرَّح: «لقد شاهد الشعب الإيراني مراراً التجاوزات الأمريكية، مثل دعمها لصدام حسين خلال حرب الثماني سنوات. وقد اختلقوا حادثة 11 سبتمبر من أجل الاعتداء على دول المنطقة، وأوجدوا أحداث عامي 1989 و1999 من أجل بث الفرقة بين الشعب الإيراني، والشعب والقيادة.»
وخاطب قادة أمريكا قائلاً: «أي مكاسب حصل عليها الشعب الإيراني من الاتفاق النووي؟ إنكم ما زلتم تواصلون خداع الشعب الإيراني.»
وقال: «اليوم يعلم الجميع أن أمريكا هي الداعمة الأولى للإرهاب والحكومات الظالمة في العالم مثل المملكة العربية السعودية.»
ونوّه إلى شعبية إيران على مستوى المنطقة والعالم: «إن الجميع يعلمون أن إيران هي مركز الحرية وداعمة للمطالبين بالحقوق وأحرار العالم، ونموذج للمقاومة والصمود تحت قيادة مرشد الثورة الإسلامية.»
وقال قائد الحرس الثوري: «إن كنتم تنتظرون عالماً بدون إرهاب، فعليكم أن تسعوا إلى عالم بدون أمريكا.»
وأضاف: «إن إيران ستواصل طريقها، ونتيجة لهذا الصمود قد حصد شبان إيران الإسلامية انتصارات كثيرة.»
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر قانون كاتسا في 15 يونيو 2017م، وصدَّق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أغسطس 2017م. وتعني “كاتسا” اختصار لقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات.
ويُلزم هذا القانون الرئيسَ الأمريكي بفرض عقوبات على إيران وروسيا وكوريا الشمالية، تتضمن عقوبات على برامج الصواريخ الباليستية، وأسلحة الدمار الشامل، وأيضاً إدراج الحرس الثوري وما يتبعه من ميليشيات على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويسمح القانون بفرض عقوبات على الأشخاص المتهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان. وتشير إحدى فقرات القانون إلى جعل إيران تدفع ثمن دعمها المستمر للإرهاب.