مهام غامضة تحيط بالتواجد الإيراني في المياه الإقليمية والدولية وخصوصاً في منطقة الخليج العربي ومضيق باب المندب ، حيث ازداد تواجد البحرية الإيرانية بفرقها المختلفة وقطعها البحرية المتنوعة في منطقة الخليج العربي ومضيقي هرمز و باب المندب خصوصاً بعد إقرار الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
أنشطة البحرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية
تزعم إيران أن القطع البحرية التابعة لها في المياه الإقليمية والدولية إنما هي لحماية البحرية العالمية وتأمين المياه الدولية من الأخطار الإرهابية والقرصنة ، لكننا إذا نظرنا إلى التواجد الإيراني في المياه الإقليمية والدولية نرى أنه هو قرصنة بشكلٍ مختلف حيث تتواجد العديد من القطع البحرية الإيرانية في مياه الخليج العربي ومنطقة مضيق باب المندب للقيام بأنشطة معادية لدول الخليج العربي والقيام بعمليات استخباراتية وعمليات تجسس تابعة للحرس الثوري الإيراني وما يؤكد هذا الأمر هو وجود الفرقة 24 التابعة لفيلق القدس التابع بدوره للحرس الثوري الإيراني وهى فرقة بحرية إيرانية ذات مهام خاصة في التجسس والأعمال الاستخباراتية التي يطلق عليها النظام الإيراني وحدة حماية المصالح الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية.
أهداف التواجد العسكري والأنشطة العسكرية البحرية الإيرانية في الخليج العربي والمياه الإقليمية والدولية
يهدف التواجد المكثف للبحرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية إلى استعراض القوة الإيرانية بشكل مستفز ومقزز إلى حد كير حيث تعتمد إستراتيجية النظام الحاكم في إيران على إثارة الرعب تجاه الحاويات والناقلات التجارية في المياه الإقليمية والدولية عن طريق التنظيمات الإرهابية التابعة للنظام وعلى رأسها فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني وإرغام بعض من هذه السفن أو الحاويات على أن تسلك طريقاً آخراً في بعض الأحيان وهو ما يتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تخص تأمين المياه الدولية.
أنواع الأنشطة البحرية العسكرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية
وتتعدد الأنشطة المعادية للبحرية الإيرانية تجاه دول الخليج العربي في المياه الإقليمية والدولية حيث تبدأ بالقرصنة المباشرة حيث تتحرش القطع البحرية الإيرانية بمراكب الصيد الصغيرة التابعة لدول الخليج العربي مثلما حدث مع إحدى قوارب الصيد السعودية في العام الماضي حيث تحرشت قطعة بحرية إيرانية مركب الصيد السعودي وأجرته على العودة في تصرف مسيء للمواثيق والمعاهدات البحرية الدولية والقانون الدولي ، نفس الأمر قامت به إحدى القطع البحرية الإيرانية تجاه أحدى قطع الأسطول الأمريكي في الخليج العربي وأطلقت تجاهه قنابل تحذيرية في الهواء منذ ما يقرب من شهرين وكان رد الفعل الأمريكي قوى مما أجبر القطع الحرية الإيرانية على الانسحاب.
القرصنة البحرية أحد الأنشطة الإيرانية في المياه الدولية والإقليمية
و هناك نوع آخر من القرصنة التي تمارسها القطع البحرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية بشكلٍ خفي وغير ظاهر ومجهول تحت ستار الحفاظ على الأمن القومي الإيراني وتأمين المصالح الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية ، فتحت هذا الستار تقوم القطع البحرية الإيرانية التابعة لفيلق القدس و الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات الإرهابية الإيرانية الأخرى في تأمين إرسال ووصول الأسلحة الإيرانية المهرة عن طريق التأمين البحري إلى التنظيمات الإرهابية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وأهمها الحوثيين في اليمن عن طريق باب المندب وحز الله في لبنان والجيش السوري وتنظيمات إرهابية أخرى بالإضافة إلى تهريب المقاتلين الإيرانيين إلى ساحات القتال الدائرة في الشرق الأوسط على رأسها سوريا والعراق واليمن.
التهريب ” تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية ” أحد أهم الأنشطة العسكرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية
من المهام الغامضة الأخرى للبحرية الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية غير تهريب الأسلحة والمقاتلين الإيرانيين هو القيام بعمليات قرصنة بحرية تجاه خطوط الملاحة البحرية العالمية الكبرى بشكلٍ غير مباشر أو عن طريق تنظيم وسيط مثل تنظيمات القراصنة الصوماليين حيث تتردد أنباء عن علاقات مشوهة للنظام الإيراني بالقراصنة الصوماليين وما يؤكد هذا الأمر هو إفراج القراصنة في الصومال عن ناقلة بترول إيرانية منذ عام دون تقديم أية فدية بل ازداد الأمر وقبضت البحرية الإيرانية على مجموعة من العناصر التابعة لتنظيمات قراصنة الصومال ومصيرهم غير معروف ولم تتم محاكمتهم حتى الآن وهو ما يثير الشك والريبة في علاقة بين النظام الإيراني والقراصنة الصوماليين وعدم تكرار الهجوم من قبل القراصنة على أية ناقلة أو حاوية إيرانية بعد ذلك .
التجسس أحد أهم الأنشطة البحرية العسكرية الإيرانية في المياه الدولية والإقليمية
بالإضافة إلى ما سبق تقوم القطع البحرية الإيرانية بأنشطة تجسس وأنشطة معادية لدول الخليج العربي وتهديد هذه المصالح في المياه الإقليمية والدولية وخصوصاً في الخليج العربي، بالإضافة إلى أنشطة تجسس أخرى في المياه الإقليمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد دول المنطقة بالإضافة إلى تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية والتكنولوجية لحلفاء إيران في المنطقة وأهمهم حزب الله في لبنان والجيش السوري ونظام بشار الأسد في سوريا بالإضافة إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن، حيث صنعت الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية الفارق الكبير على أرض الواقع في كل المعارك السابقة في منطقة الشرق الأوسط.