في خطوة مثيرة للجدل قام بها النظام الإيراني، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 22 ألف امرأة إيرانية هذا العام في إقليم تنكابن الإيراني بسبب عدم توافق ملابسهن مع القوانين والشرائع الإيرانية.
اعتقالات وحملات قمع ضد المواطنين الإيرانيين في إقليم تنكابن الإيراني
وعلاوةً على ذلك فقد قامت القوات الشرطية الإيرانية في إقليم تنكابن الإيراني بخطوات أكثر قمعًا وتشددًا حيث ذكر القائد العام للقوات الشرطية الإيرانية في مديرية تنكابن إنه تم توقيف أكثر من 22 ألف امرأة إيرانية هناك بسبب الحجاب بالإضافة إلى أنه تم حجز حوالي 410 مركبة وسيارة بسبب الأعمال المنافية للأخلاق – على حد وصفه – في إقليم تنكابن الإيراني.
ذكر رامين شمس، قائد القوات الشرطية الإيرانية في إقليم تنكابن الإيراني إنه علاوةً على موضوع ” الحجاب السيء” فإن هناك الكثير من الإجراءات القانونية – على حد وصفه – قد اتخذتها الإدارات الشرطية الإيرانية في الإقليم هذا العام ومنها إحباط محاولة تهريب 27 ألف 740 سيجارة من المخدرات و مصادرة 2797 من الأدوات والتجهيزات الخاصة بأجهزة استقبال الأقمار الصناعية واكتشاف 29 % من المواد الكحولية المحلية بالإضافة إلى اكتشاف 98 % من المواد الكحولية الأجنبية الواردة من الخارج إلى البلاد في إقليم تنكابن.
وطبقًا لتصريحات رامين شمس فإن المادة رقم 638 من قانون العقوبات في جمهورية إيران الإسلامية تنص على: ” يُعَاقَب كل شخص يُجاهِر بالسوء أو الأعمال المنافية للأخلاق والأعمال المُحرَمة في العلن أو في الشوارع والطرقات العمومية بالسجن مدة تتراوح فيما بين 10 أيام حتى شهرين أو الجلد 74 جلدة، أما إذا كانت الأفعال خادشة للحياء العام في الدولة فإن العقوبة تتضاعف حتى تصل إلى الجمع بين العقوبتين حيث يًعَاقَب الفاعل لهذه الأمور بالسجن من 10 أيام حتى شهرين والجلد 74 جلدة “.
المرأة في قانون العقوبات الإيراني
ويُحدِد قانون العقوبات الإيراني أيضًا عقوبة المرأة الإيرانية التي لا تلتزم بالحجاب الرسمي والزى المُحتشِم أيضًا بالسجن مدة تتراوح فيما بين 10 أيام وتصل إلى شهرين أو تدفع المرأة غير المُلتزمة بالحجاب مبلغًا نقديًا يتراوح فيما بين 50 : 500 ألف ريال إيراني كغرامة نقدية لعدم الالتزام بالحجاب.
ليست هذه هي المرة الأولى أو حتى الأخيرة التي يعلن فيها أحد الأجهزة الشرطية الإيرانية عن اعتقال فتيات أو سيدات بسبب الزى أو بسبب الحجاب أو حتى مصادرة أدوات ومعدات وأجهزة استقبال القنوات الفضائية والأقمار الصناعية في البلاد حيث تسود حالة من التعتيم الإعلامي والرقابي على المواطن الإيراني وانتهاج النظام لسياسات التعتيم الإعلامي بسبب حالة الدكتاتورية وعدم الديمقراطية التي يسلكها النظام الإيراني في سياساته ومنطقه السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع الإيراني.
البسيج والشرطة الإيرانية في خدمة القمع ضد النساء في إيران
نذكر على سبيل المثال لا الحصر الممارسات التي تقوم بها الحكومة والدولة والنظام في إيران من أجل قمع الحريات الشخصية ما تقوم به وحدات البسيج أو وحدات التعبئة الشعبية الإيرانية تلك الوحدات التي تكونت في أعقاب ثورة آية الله الخميني أو الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979 م من أجل حماية مكتسبات الثورة الإسلامية في إيران ومعاونة الأجهزة الأمنية في تأمين الثورة في مراحلها الأولى وردع أي خروج أو خروق للقواعد العامة للثورة الإسلامية الإيرانية ويتكون البسيج من أعضاء وعضوات متطوعين ومتطوعات من أجل قمع النساء الإيرانيات في الشوارع وحتى في المنازل فكثير ما رأينا حملات اعتقال في حق الكثير من النسوة الإيرانيات بحجة الحجاب وذريعة عدم توافق الملابس النسائية الإيرانية مع الشريعة والقانون في إيران.
صمت حكومي تجاه القمع ضد المرأة والشباب في إيران
من جهة أخرى، تتزايد في إيران في ذلك الوقت موجات تدخل قوات الحرس الثوري الإيراني والقوات الشرطية الإيرانية وقوات التعبئة العامة أو البسيج في الكثير من المناسبات التي تخص المرأة والشباب في إيران حيث هناك موجات من التفتيش والملاحقة الشرطية والعسكرية للنساء في إيران بحجة إقرار الزى والحجاب الشرعي والالتزام به من جانب الفتيات والنسوة الإيرانيات وتقوم هذه القوات مجتمعة في مهاجمة حفلات العرس والحفلات الموسيقية من أجل القبض على الشباب والفتيات الإيرانيات بذريعة الاختلاط الممنوع في البلاد في الحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم والمباريات الرياضية الأخرى وحفلات الزواج والعرس ويقول المتضررون أن كل هذه الأمور والموجات القمعية تتم بمباركة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي والنظام الإيراني والحكومة الإيرانية.