قالت حركة حماس إن زيارة الوفد التابع لها إلى طهران جاء رفضاً لشرط إسرائيل قطع العلاقات مع إيران.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن الحركة لن تتخلى عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، مشيراً إلى أن حماس معنية بتعزيز علاقتها مع باقي الدول التي تقدم المساعدة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
ومن جانبه قال طاهر النونو ، القيادي بحركة حماس، إن الحركة قطعت شوطاً كبيراً في إعادة تقوية العلاقات الاستراتيجية مع طهران، مضيفاً: علاقاتنا قوية ولن نتخلّى عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة.
ونُقل عن علي أكبر ولايتي ، مستشار قائد الثورة الإيرانية ، قوله، إن إيران تريد أن تثبت للكيان الصهيوني أن العلاقات بينها وبين المقاومة الفلسطينية المتمثلة بحماس علاقة إستراتيجية لن تنقطع مطلقاً، بل إن دعم إيران للمقاومة سيزداد.
وكان وفد من «حماس» قد بدأ الجمعة الماضي زيارة إلى طهران برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري للقاء رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وأمين سر مجلس الأمن القومي ، ومستشار قائد الثورة علي أكبر ولايتي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد ربطت الحوار مع أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية بقطع علاقات حماس مع طهران ، وتسليم جثث جنود إسرائيليين قتلوا خلال حرب العام 2014 في قطاع غزة، وإطلاق سراح إسرائيليين محتجزين في القطاع.
ومن الجدير بالذكر أنه منذ قيام حماس كواجهة إسلامية للانتفاضة الفلسطينية برزت مزاعم عديدة عن وجود علاقات بينها وبين إيران ، وازدادت تلك المزاعم عقب نجاح حماس في الانتخابات التشريعية ، حيث صورها البعض بأنها أدارة لتنفيذ الاستراتيجية الإيرانية .