بالتزامن مع بدء العام الدراسي، ظهر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات من الأقليات الإيرانية مثل الأهوازيون العرب، والأتراك الآذريين والأكراد والبلوش والتركمان، بتدريس لغاتهم الأم، إلى جانب اللغة الفارسية التي تعد لغة الدولة الأولى.
وانطلق هاشتاج باسم #التعليم_بلغة_الأم_حقي ليعبر فيه الأطفال والشباب عن رغبتهم بوجود لغتهم الأم “العربية” جنبًا إلى جنب مع اللغة الفارسية، وذكر العديد من الخريجين أيضًا ذكرياتهم مع تعلم الفارسية، معتبرين أن السلطة تهمش الأقليات في البلاد، بتجاهل لغاتهم الأصلية.
ومن جانها أكدت منظمة الحقوق الأهوازية، أن ملايين الطلاب في إيران تم حرمانهم من حقهم الأساسي، والذي قد أقرته القوانين الدولية في العالم كله، التي تلزم أي حكومة، بضرورة توفير فرص تعليم متساوية لجميع الأطفال، غير أن مجمع الأدب واللغة الفارسية داخل إيران يرى العكس، إذ يتخوف من تدريس أي لغة غير الفارسية خوفًا من أن تضعف على لسان سكان إيران.
بينما قد قررت مدارس الأهواز أن تتحدى هذه القرارات عن طريق تدريس اللغة العربية في المدارس كنشاط خارج المقرر الدراسي، احتفاظًا منهم بهوية الأطفال الأصلية التي يرغبوا في الحفاظ عليها هي الأخرى من الاندثار.
أما الاتراك فقد قاموا بتجمع توقيعات من أصحاب القوميات المختلفة، لتصعيد الأمر إلى الرئيس الإيراني نفسه “حسن روحاني” لكي يصدق ويوافق على هذه المطالب، موضحين إلى أن الدستور نفسه في مادته الخامسة عشر يتيح لأبنائه بالتعلم بلغاتتهم الأم.
وهو الأمر الذي عرفه الدكتور “كريم عبديان بني سعيد”، المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية بـ “عملية الانصهار القسرية” داخل المنتدى التاسع للأقليات بالأمم المتحدة، إذ أن اللغة يمنع حتى استخدامها في سوق العمل، إضافة إلى أن الطالب حينما ينزل إلى سوق العمل لن يصل إلى منصب هام، لأن تلك المناصب ليست من نصيب العرب.