لكل بلد من البلاد أمثالها التي تشتهر بها، ويستخدمها سكانها للتعبير عن أنفسهم من خلال كلماتها المقتضبة البليغة، وهو نفس الحال في الأمثال الفارسية، أو الإيرانية، والتي لها أيضًا معادل عربي، يستخدم نفس الفكرة، ولكن بتعبير مختلف ربما.
( اول بكش بعد بكو بي نمكه )
تذوقه اولا ثم قل ينقصه الملح وهو يعني:
وهو الذي يقابل مثل: المرء عدو ما يجهل
ويريد هذا المثل أن يشجع أولئك الذين يخافوا من خوض التجربة، فيرفضوها، دون أن يدروا أو يدركوا صحتها من عدمه
( از تو حركت از خدا بركت )
وهذا المثل يعني: منك الحركة ومن الله البركة
ويقابل المثل العربي: الحركة بركة
وهو يشجع العمل والكفاح والتحرك، فهي الأصل في حصولك على البركة، أي كثيرة المال، والنجاح، فالكسل والخمول لن يوصلك أبدًا إلى ما تريد.
( يك شب هزار شب نميشه )
ويعني: الليلة الواحدة لن تطـول الى ألف ليلة
ويقابله: أهى ليلة وفراقها صُبح
ويدل المثل على أن مهما كانت الأشياء صعبة، والأيام ثقيلة وحزينة، ولكن كل شىء في طريقه إلى أن يكون أفضل، لأن الحزن لن يستمر إلى الأبد.
(درويشى به طيلسان وخرقه نيست)
الملابس البالية لا تعني الفقر وهي تعني:
والمثل المقارب إليه في العربي: لا كل من لبس العمامة يزينها، ولا كل من لبس الحصان خيَّال
وذلك يعني أن المرء ليس بما يرتديه، ولا بما يبدو عليه، فربما كان الشخص يعني شىء ويدعي شيئًا آخر.
(حسد دردى است كه آنرا نيست درمان)
وهو يعني: الحسد داء ليس له دواء
ومقابله في العربية: حسدوا الأعور على عينه
وتدل هذه الأمثال أن الحاسد لا يكتفي أبدًا، ويحسد الجميع، مما يدل على كثير من التشابه الثقافي بين مجتمعات تخاف من الحسد، وتحسب له، بل وتحذر منه، ولها عديد من الطقوس أيضًا في مواجهته.
( با نربدبان به اسمون نميشه رفت )
لا يرقى الى السماء بالسلالم ويعني:
ومثله في العربية: السماء لا تمطر ذهبًا
ويشير إلى هذا المثل أن الذي يريد فعل شىء فيجب عليه أن يجتهد في سبيله، إذ لا تكتفي فقط الأحلام، أو الرغبة، لكن الكد والعمل الحقيقي، هما السبيل للوصول إلى كل ما يتمناه الإنسان.
(عاقبت خشم پیشمانی است)
ويعني: نهاية الغضب الندم
ومقابله في العربية: اللي يكرهه ربنا يسلط عليه لسانه
ويعد مدلول المثل أن الغضب نهايته سيئة وغير محمودة العواقب، وليس أسوأ من شخص لا يستطيع التحكم بما يقوله، وخسارته ستكون شديدة.
( سالي كه نكوست از بهارش بيداست )
السنة الجميلة تعرف من ربيعها أي:
والمثل المشابه له: الكتاب يبان من عنوانه
وهو الأمر الذي يعني أن الأشياء يمكن أن تظهر لنا ونعلم كنهتها من بدايتها علينا، وليست الأشياء فقط هي ما يمكن القياس عليه، بل كذلك الأشخاص أيضًا، نستطيع أن ندركهم ونفهمهم من المرات الأولى، أو من الطلة الأولى.