رأى الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي أن خطط الولايات المتحدة المحتملة لضرب البنية التحتية النووية الإيرانية في نهاية آب/أغسطس من هذا العام، غير مرجحة، لأن مثل هذه التهديدات تسمع بشكل دوري ولكن من المستحيل استبعاد مثل هذا الاحتمال بشكل كامل.
وقال موراخوفسكي، وهو عضو مجلس الخبراء التابع لهيئة لجنة الصناعات العسكرية الروسية، في تعليق لوكالة «سبوتنيك»، ردا على ما نشرته بهذا الخصوص قناة «أي بي سي» الأسترالية: «كل هذه الخطط لتوجيه ضربة في آب/أغسطس تذكرني بفكاهة عن التحذير الصيني الأخير — (تحذير عقيم) يتم التعبير عنها بانتظام ، بمجرد ظهور التوتر السياسي في هذه المناسبة أو تلك».
وأوضح الخبير أن هذه الخطة يتم تطويرها من قبل الجيش الأمريكي في الوقت الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار القدرات التكنولوجية الجديدة وبيانات الاستخبارات الواردة.
وتابع: «إنه شيء واحد عندما يفترض أن يتم توجيه ضربة بواسطة «توماهوك»، وشيء آخر إذا تم اتخاذ قرار سياسي يسمح للطائرات الأمريكية دخول المجال الجوي الإيراني».
في نفس الوقت لفت محاور الوكالة إلى أنه من المستحيل استبعاد إمكانية توجيه ضربة أمريكية ضد إيران كليا، لكن ينبغي على واشنطن أن تكون مدركة لكل العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوة، التي ليس لها أي سبب موضوعي.
وقال: «لا يمكن استبعاد مثل هذا الاحتمال بشكل نهائي، أولاً ، يتوقف الأمر على الوضع السياسي في الولايات المتحدة نفسها، ولا توجد أسباب موضوعية لذلك: إيران لا تقوم بأي عدوان، وتلتزم بالصفقة النووية، وهناك ضرورة الخذ في الاعتبار لجميع العواقب المحتملة. على سبيل المثال ، إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة على محطة الطاقة النووية في بوشهر ، فالعواقب ستكون ببساطة غير قابلة للتنبؤ وكارثية».
وكانت قناة «أي بي سي» التلفزيونية والإذاعية الأسترالية قد نقلت في وقت سابق عن مصادرها الحكومية أن واشنطن تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهذا سيحدث ، ربما ، في آب/ أغسطس المقبل. ونفى رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، هذه الأنباء، ووصفها بأنها «تكهنات».