كشف مؤخرا الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA عن قائمته المبدئية المتنافسة على جائزة The Best ولقب افضل لاعب في العالم عن الموسم الكروي 2017/2018 والتي تضم كلا من البرتغالي كريستاينو رونالدو والارجنتنين ليونيل ميسي والكراواتي لوكا مودريتش ومن فرنسا كا من انطوان جريزمان وكيليان مبابي ورافائيل فاران بالإضافة إلى الانجليزي هاري كين والمصري محمد صلاح ومن بلجيكا ادين هازرد وكيفين دي برون.
وقبل التعرض لما قدمه كل لاعب خلال الموسم الكروي المنقضي وجلعه اليوم واحد من العشرة المبشرون بالافضل في العالم وفي قراءة سريعة لاختيارات الفيفا نجد ان قائمة عذا الموسم وعلى غير المعتاد لا تحتوي على اي حارس مرمى بخلاف السنوات السابقة والتي كان اخرها الموسم الماضي التي تواجد فيها الايطالي جانلوجي بوفون ليس في القائمة الاولية فقط بل تواجد ايضا في القائمة النهائية وفاز بالجائزة البرونزية كثالث افضل لاعب في العالم عن موسم 2016/2017، الموسام الماضية ايضا شهدت تواجد اسماء حراس مرمى كثيرون امثال الالماني مانويل نوير ومن قبله الاسباني ايكر كاسيس.
من الواضح ايضا للجميع السيطرة الفرنسية على ترشيحات الجائزة هذا الموسم وبالطبع هذا احد النتائج الطبيعية لتتويج الديك الفرنسي باللقب الاغلى كرويا كأس العالم نسخة روسيا 2018 المنصرمة قبل ايام.
بلجيكا المتوجة ببرونزية كأس العالم تتواجد بقوة بتلك القائمة بلاعبين وهو تقريبا ما يحدث لاول مرة في تاريخها وبالتأكيد الشعب البلجيكي لن ينسى هذا العام.
منذ ان نقلت انجلترا مهد كرة القدم في العالم الساحرة المستديرة إلى الاراضي المصرية في فترة الاحتلال الانجليزي للمحروسة مصر لم يرشح اي لاعب مصري لجائزة افضل لاعب في مصر في هذا العام يتواجج في قائمة واحدة مصري إلى جوار انجليزي يتصارع كلا منهما على لقب الافضل في العالم.
الاكثر تقديما لجائزة الافضل في العالم الدوري الاسباني بخمسة لاعبين – باحتساب رونالدو على الرغم من كونه الان على ذمة الدوري الايطالي- الدوري الانجليزي متواجد في قائمة الترشيحات بقوة ايضا بأربعة لاعبون ولاعب وحيد من الدوري الفرنسي ولا لاعب من الدوري الايطالي وكذلك الدوري الالماني.
أكثر الاندية تقديما لترشيحات قائمة هذا الموسم ريال مدريد الاسباني المتوج بدوري ابطال اوربا ثلاثة لاعبين باحتساب رونالدو ويأتي من بعده مانشستر سيتي الانجليزي المتوج بالبريمير ليج بلاعبين ومن بعدهم اتليتكو مدريد وبرشلونة وليفربول وتوتنهام وباريس سان جيرمان وكل منهم مقدم لاعب واحد فقط للقائمة.
رونالدو
وبعيدا عن تلك القراءت وبالنظر إلى ما قدمه كل لاعب حتى يتواجد في قائمة العشرة العظماء كرويا ونبدء مع أخر المتوجين بها البرتغالي كريستانو رونالدو المنتقل حديثا إلى صفوف يوفينتوس الايطالي، فخلال الموسم الماضي نجح ان يقود من جديد ناديه السابق ريال مدريد الاسباني إلى الفوز بلقب دوري ابطال اوربا الحادي عشر في تاريخ ناديه والثالث على التوالي والخامس لرونالدو بشكل شخصي اربعة القاب بقميص ريال مدريد ولقب بقميص ناديه الاسبق مانشستر يونايتد الانجليزي.
إلى جانب ذلك نجح في قيادة منتخب بلاده البرتغال إلى نهائيات كاس العالم وساعدهم في تخطي مرحلة المجموعات لكنه لم يستطيع ان يذهب بهم أبعد من دور الستة عشر وهذا ما يضعف موقفه نحو تتويجه بجائزة الافضل في العالم للموسم السادس في مسيرته وهو ما يعني ان يصبح الاكثر تتويجا بالجائزة حينها، وفي نفس الوقت يعزز موقف منافسوه بالاخص من استطاعو ان يصلوا بمنتخبات بلادهم لثمانية الكبار على الاقل بكاس العالم.
ميسي
الارجنتني ليونيل ميسي متواجد كالعادة بتلك القائمة ولكنها المرة الوحيدة تقريبا التي يدخلها وحظوظه ليست بالقوية للفوز بها وليس هذا فقط بل من الممكن ان لا نشاهده ضمن ثلاثي القائمة النهائية.
ميسي نجح صحيح في تحقيق لقب الدوري الاسباني لناديه برشلونة هذا الموسم لكنه وقف يشاهد سقوطه امام روما الايطالي في دوري ابطال اوربا دون ان يفعل شيء ثم جاءت نهائيات كاس العالم والكثيرون رشحوا منتخب بلاده الارجنتين للتويج باللقب وتوقعوه ان يكون ميسي نجم المونديال الاول ومن سيحمل كأس في النهائية لكن اداء مخزي للارجنيتن في افتتاحية البطولة جعلته يصعد لدور الستة عشر بشق الانفس ثم يخرج بسهولة امام المنتخب الفرنسي الذي توج باللقب في النهاية.
وبالمناسبة ايضا تتويج ميسي بلقب الافضل عن الموسم السابق يعني ان ينفرد من جديد بلقب الاكثر حملا للجائزة بعدما تشاوى معه رونالدو بخمسة القاب بعد تتويجه بجائزة الموسم قبل الماضي.
جريزمان
الفرنسي انطوان جريزمان ليس جديد على الترشيحات ولكن اذا تحقق وحمل الجائزة في النهاية ستكون المرة الوالى في مشواره الكرواي، وما حققه هذا الموسم سواء مع ناديه اتليتكو مدريد الاسباني او منتخبه فرنسا يعززويقوي من حظوظه بشكل كبير فمع الاول حقق لقب الدوري الاوربي ومع الثاني حقق له لقبه المونديالي الثاني بعد غياب عشرون عاما كاملة.
فاران
مواطنه الفرنسي رافائل فارن مدافع ريال مدريد الاسباني القابه هذا الموسم تشفع له بكل تاكيد ان يحصد الجائزة في النهاية فمع ناديه حقق لقب دوري ابطال اوربا ومع منتخبه حقق كاس العالم وبالتاكيد كثيرا من الجماهير تحب ان تشاهد مدافع يحمل هذة الجائزة بعد سنوات من تتويج المدافع الايطالي كانفاراو بها موسم 2006 والذي بالمناسبة حصد منتخب بلاده ايضا وقتها كاس العالم.
مبابي
ابن التسعة عشر عاما الفرنسي كيليان مبابي تقريبا اصغر لاعب يترشح لهذة الجائزة منذ انطلاقها من ناحية الارقام والالقاب ايضا حظوظه قوية للغاية لكن صغر سنه قد يبعده عنها بحكم انه ازال امامه عمر طويلا مع كرة القدم سيصل فيها بالتاكيد في يوما ما إلى اللقب.
جناج نادي باريس سان جيرمان حقق هذا الموسم ثنائية الدوري والكاس مع ناديه الفرنسي ومع منتخب بلاده كاس العالم وكأس افضل لاعب صاعد بالبطولة ومن حينها وهو مطمع لك كبار اوربا ومستعدون ان يجلبوه حتى ولو جعل منع اغلى لاعب في التاريخ.
هازرد
البلجيكي ايدين هازرد موسمه الماضي لم يكن في افضل صوره مع ناديه الانجليزي تشيلسي ولكن مع منتخب بلاد بلجيكا الامر أختلف كثيرا واثبت للعالم اجمع خلال نهائيات كاس العالم الماضية بالاخص انه لم يعد يقل في شيء عن رونالدو وميسي والمقارانانت بينه وبين اي منهم التي كانت مثارا للسخرية فيما مضى اصبح كثيرون يرجحون كفته على حساب كفة الاكثر تتويجا بلقب الافضل في العالم.
دي بروين
القائمة يتواجد فيها مواطن هازرد البلجيكي الاخر كيفين دي بروين صانع العاب مانشستر سيتي الانجليزي المتوج معه مؤخر بلقب الدوري الانجليزي ومع منتخب بلاده ببروزنية كاس العالم، ومما لا شك فيه انه الافضل في العالم حاليا في مركزه ولكن حين نتحدث عن الافضل بشكل عام سيواجه منافسة شرسة بالاخص من المصري محمد صلاح الذي تفوق عليه في جميع جوائز الافضل بالدوري الانجليزي سواء تلك المقدمة من الجماهير او النقاد.
صلاح
هداف الدوري الانجليزي والفائز بجميع استفتااءات افضل لاعب في انجلترا والمتوج بجائزة افضل لاعب افريقي المصري محمد صلاح المدعوم بتأييد ملايين المصريين ومليارات المسلمين حول العالم منافس قوي ايضا على الجائزة هذا الموسم.
وحظوظه تلك كانت ستزداد أكثر في اكثر لو كان نجح في تحقيق اللقب السادس في تاريخ فريقه الانجليزي ليفربول مع دوري ابطال اوربا ولكن اصابته في نهائي البطولة وخسارة فريقه امام مدريد الاسباني ومن بعدها عدم قدرته على مساعدة منتخب بلاده في تخطي مرحلة المجموعات بنهائيات كاس العالم رغم احرازه لهدفين وقيادتهم لهم في التأهل من الاساس القادم بعد غياب 28 عاما، بالتاكيد هذة الاخفاقات التي انهى به الموسم الاستثنائي من حيث عدد الاهداف التي سجلها ستؤثر ولو بالقليل على حتى تواجده في القائمة الثلاثية النهائية.
كين
المهاجم الانجليزي هاري كين يقدم مستويات ملفتة ليس فقط ه=خلال الموسم المنقضي بل منذ اكثر من موسم، وبالتحديد في 2017/2018 كان منافسا شرسا على لقب هداف الدوري الانجليزي لكنه في النهاية ذهب للمصري، لكن هذا لم يمنعه من مساعدة ناديه في ححجز مقعد بمنافسات دوري ابطال اوربا الموسم القادم.
وعلى صعيد المنتخب قاد انجلترا إلى نصف نهائي كاس العالم صحيح لم تستطيع تخطي تلك المرحلة وحتى خسرت لقاء تحديد المركز الثالث والرابع لصالح بلجيكا لكن في النهاية حمل كأس ولقب هداف البطولة وهو ما يعزز من حظوظه هو الاخر.
في النهاية إلى اين سيذهب اللقب هذا ما ستكشف عنه الايام المقبلةلكن المؤكد ان الامور لم تعد تحسم بسهولة أذا ذكر اسم ميسي ورنالدو فهذا العام لديهم منافسون حقيقيون قدموا مستويات وحققوا بطولات وارقام فاقت في بعض الحسابات ما قدمه الثنائي خلال الموسم المنصرم.