وصلت المفاوضات بين الاتحاد المصري لكرة القدم مع البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الايراني إلى طريق مسدود، بعدما أعلنها الاخير صريحة انه لا يرغب في العمل بقارة افريقيا خلال الفترة المقبلة مقدما اعتذاره للاتحاد المصري على تولي مهام منصب المدير الفني لمنتخب الفراعنة.
البرتغالي الذي يجلس على مقعد المدير الفني للمنتخب الايراني منذ اكثر من سبع سنوات نجح خلالهم في قياددته إلى نهائيات اخر نسخيتن من كأس العالم، أصبح مطمعا للاتحاد المصري في الاونة الاخيرة مع انتهاء تعاقد الارجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق للمنتخب المصري.
ومن حينها ويفاوض الاتحاد المصري أكثر من مدير فني اجنبي كان من بينهم “كيروش” والفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب المغربي الذي اكد هو الاخر بشكل رسمي انه لن يعمل في قارة افريقيا لو استقال من تدريب المنتخب المغربي احتراما له بالاضافة إلى الكراوتي زلاتكو داليتش المتوج مع منتخب بلاده مؤخرا بفضية مونديال روسيا 2018.
لكن المفاجأة التي كشفت عنها مؤخرا بعض وسائل الاعلام الكراوتية ان الاتحاد المصري ليس وحده من يفاوض المدير الفني للمنتخب الكراوتي لاستقدامه إلى صفوف الفراعنه فالاتحاد الايراني لكرة القدم هو الاخر دخل في المفاوضات بشكل رسمي ويتصارع مع الاتحاد الياباني واكثر من اتحاد اسيوي اخر لينجح في وضع الكراواتي على مقعد مديره الفني.
وحتى وقت كتابة هذة السطور لم يصدر الاتحاد الايراني لكرة القدم اية تعليقات على هذة الانباء المتواردة في الوقت الذي كان قد اكد فيه قبل ايام ان البرتغالي “كيروش” مستمرا في منصبه كمدير فني للمنتخب الايراني حتى كاس الامم الاسيوية التي تنظم العام المقبل.
“كيروش” كانت قد طالته العديد من الانتقادات وحملات الهجوم من الجماهير ووسائل الاعلام الايرانية قبل انطلاق نهائيات كاس العالم المنصرمة، ولكن كل ذلك تبخر في السماء مع نجاح المنتخب الايراني في الحاق الهزيمة بالمنتخب المغربي في اولى مبارياته بمرحلة المجموعة من كأس العالم التي لم ينجح في تخطيها رغم حصده لاربع نقاط من الفوز على المغرب والتعادل مع البرتغال والخسارة من اسبانيا بهدف نظيف.
ووقتها اشادت اغلبية وسائل الاعلام المحلية في ايران والعالمية ايضا بما قدمه كيروش ولاعبي المنتخب الايراني في المونديال العالمي وكل حملات الهجوم تحولت لحملات تأييد ومطالبات بتمديد تعاقده حتى مونديال قطر 2022، ولكن مفاوضات كيروش مع الاتحاد المصري يبدو انها من دفعت الاتحاد الايراني لدخول في مفاوضات مع مدربين اخرين وعلى رأسهم الكرواتي داليتش لانه من الوضح انه علموا جيدا ان طموحات المدير النفي السابق للمنتخب البرتغالي ونادي ريال مدريد الاسباني اصبحت تتعدي المنتخب الايراني حتى ولو كان اغلق ابوابه في وجه المنتخب المصري.