أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، ضرورة استمرار التفاوض مع أوروبا من أجل الحصول على ضمانات تتعلق بضمان استمرار الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية، في أيار/مايو الماضي، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده لا يجب أن تنتظر مقترحات الأوروبيين.
وقال خامنئي، خلال لقاء مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعدد من المسؤولين في الوزارة اليوم السبت، إنه «لا يجب إيقاف التفاوض مع الأوروبيين، لكن يجب أن لا نبقى منتظرين حزمة المقترحات الأوروبية، فعلينا القيام بالعديد من الأعمال الضرورية داخل البلاد». بحسب الموقع الرسمي للمرشد الأعلى.
وأضاف خامنئي معلقا على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في أوروبا الذي قال فيه إذا منع النفط الإيراني من التصدير، فلن يتم تصدير أي نفط في المنطقة، إن «واجب وزارة الخارجية هو متابعة مثل هذه المواقف الجدية من الرئيس».
على الجانب الآخر، قال ظريف «لقد حاولنا باعتمادنا على أنفسنا أن نتحدى وندافع عن مصالحنا الوطنية»، مضيفا «[الرئيس الأميركي دونالد] ترامب و[رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين] نتنياهو يحاولون من خلال عروضهم المزيفة أن يكرروا مشروع إخافة العالم من إيران، ولكن اليوم هم منعزلون عن العالم حتى بين حلفائهم».وأضاف ظريف «لقد عانينا الكثير من الظروف الصعبة، لكن أنا واثق بأنه يمكننا التغلب على هذه الصعوبات وقيادة الوضع الراهن بإلهام إلهي ومع القيادة الحكيمة، سندير الأوضاع بشكل جيد وبأقل أضرار».ويذكر أن ترامب، كان قد أعلن يوم 8 أيار/مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين «السداسية الدولية» كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015، واستئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها، وهو الموقف الذي رفضته أوروبا، وبدأت في التفاوض مع إيران للبقاء في الاتفاق النووي.