في مباراة الوداع المشرف نجح المنتخب البلجيكي في التغلب على غريمه المنتخب الانجليزي بلقاء تحديد صاحبي المركز الثالث والرابع بمونديال روسيا 2018 والذي ينتهي اليوم بمباراة تحديد البطل وصاحب المركز الثاني والتي يتلقي خلالها منتخبي كرواتيا وفرنسا.
اللقاء وعلى عكس المتوقع جاء حماسيا للغاية من جانب المنتخبين وكأنهم يريدون ان يقدموا واداعا جيدا لجماهيرهم المحبطة من فشل التأهل للمباراة النهائية، حيث حاول المنتخبين منذ بداية المباراة السيطرة على زمام الامور باحراز هدف سبق وهو ما نجحت فيه بلجيكا عن طريق لاعب وسط ميدانها توماس مونييه الذي لم يحتاج سوى لاربعة دقائق فقط حتى يعلن تقدم منتخب بلاده بهدف نظيف.
الهدف اشعل الحماسة بشكل كبير في نفوس لاعبي المنتخب الانجليزي الذي شنوا الكثير من الهجمات على مرمي المنتخب البلجيكي لكن جميعها وقفت عاجزة امام اختراق حصن بلجيكا الدفاعي ومن خلفه حارس مرمها لينتهي الشوط الاول بتقدم بلجيكا بهدف نظيف.
مع بداية الشوط الثاني حاول المدير الفني للمنتخب البلجيكي جاريث ساوثجيت تعزيز قدرات فريقه الهجومية باخراج لاعب مانشستر سيتي رحيم ستريلنج واشراك بدلا منه جناح مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد لكن الاحوال لم تتبدل كثيرا.
واستمر اللقاء على هذا المنوال محاولات من انجلترا لادراك التعادل والعودة إلى المباراة ومحاولات من بلجيكا لتعزيز تقدمها وقتل اللقاء حتى تمكن قائدهم ولاعب تشيلسي الانجليزي ادين هازرد في هزك شباك انجلترا من جديد بالتحديد في الدقيقة 82 معلنا فوز منتخب بلاده ببروزني المونديال لاول مرة في تاريخها.
المباراة لم تكن متابعة فقط من الجماهير البلجيكية والانجليزية فقد مثلت اهمية ايضا للجماهير الايرانية التي كانت تتابع ممثلها الحكم الايراني على رضا فغاني بعدما اسند له الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA مهمة إدارة اللقاء تحكيميا رفقة طاقم ايراني كامل مكون من حكم مساعد أول رضا سوخندان وحكم مساعد ثان محمد المنصوري.
وبهذا اللقاء تكون مسيرة الحكم الايراني انتهت مع مونديال روسيا 2018 بعدما ادار اربعة لقاءات كاكثر الحكام الذين اسندت له مهمة ادارة مبارايات، حيث تواجد في مباراة المانيا والمكسيك ومباراة صربيا والبرازيل وكذلك النهائي المبكر للمونديال الذي جمع منتخب فرنسا والارجنتين بدور الستة عشر.
للتعرف أكثر على الحكم الايراني من هنا