أشرف الملوك رضا بهلوي، هي ابنة مؤسس الدولة البهلوية في إيران، والشقيقة التوأم لآخر ملوكها محمد رضا بهلوي.
النشأة
في عام 1919 أنجبت تاجالملوک آیرملو زوجة رضا خان تؤام صغير، لم يكن من المتوقع حينها أن يكون الصبي ذات يوم شاه إيران، وتكون الفتاة أميرة ذات نفوذ واسع و شخصية قوية، في ذلك الوقت لم يكن والدها قد تولى العرش فأطلق عليها اسم زهرا، وبعد أن أصبح شاه إيران لُقبت بأشرف الملوك، كان لديها عشرة أشقاء حيث تزوج والدها أربع مرات، ولكنها كانت الأشهر دومًا من بينهم.
سافرت إلى أوربا لأول مرة عام 1933، حينما ذهبوا لزيارة ولي العهد السويسري، تعلقت كثيرًا بالغرب، وطلبت من والدها أن تبقى في أوربا جوار شقيقها وتكمل دراستها، لكنه لم يوافقها، وعادوا إلى إيران.
زيجاتها الثلاث
تزوجت وهي في السابعة عشر بأمر من والدها علي قوام أبن قوام الملک شیرازی، لكن تلك الزيجة لم تستمر طويلًا، بعد إنجاب طفلها الأول شهرام پهلوینیا، تم الطلاق.
بعدها تم نفى رضا شاه خارج إيران وعزله عن السلطنة، فطلب من ابنته اشرف الملوك أن تقف جوار أخيها وتساعده في إدارة البلاد، لأنه كما كان يقال حينها ضعيف الشخصية وغير مؤهل لحكم إيران، وتم ما كان يريده الأب.
أثناء زيارتها لمصر عام 1943 تعرفت على النبيل المصري أحمد شفيق بك، وبعد فترة تم الزواج، وانتقل للحياة معها في إيران وحصل على الجنسية الإيرانية وأصبح المدير العام لشركة الطيران الإيرانية، استمرت تلك الزيجة تسعة أعوام وأثمرت عن طفلان شهريار و آزاده، وقد ذكرت أن من بين كل من عرفتهم بقى أحمد شفيق حب حياتها.
وفي الستينيات تزوجت في باريس من شاب يسمي مهدی بوشهری.
دورها الإجتماعي والسياسي
تعد من أوائل النساء في الأسرة البهلوية موافقة على قرار رضاه شاه بهلوي بالغاء الحجاب، وظهرت مع والدتها وشقيقتها لأول مرة بدون حجاب عام 1935 في حفل تخرج مدرسة التعليم العالي آنذاك، ولأنها منذ صغرها حاولت أن تقف جوار المرأة، كي تحصل على حقوقها، أصبحت رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ولجنة الأمم المتحدة لحقوق المرأة في إيران، بالإضافة إلى تأسيسها لهيئات الخدمات الاجتماعية و النسوية في إيران، وقد حصلت نتيجة لجهودها الواسعة في الخدمة العامة على الدكتوراه الفخرية من احدي الجامعات الأمريكية عام 1970.
كما كانت أشرف الملوك بهلوي من أشهر الدبلوماسيين الإيرانيين في تلك الحقبة، في الداخل كانت سببًا رئيسيًا في الإطاحة بحكومة محمد مصدق وإنقلاب 28مرداد، محاولة منها لحماية عرش أخيها، وفي الخارج إستطاعت إقناع جوزيف ستالين بسحب الجيش الأحمر من أذربيجان.
الإتهامات
رغم دورها ونشاطها الإجتماعي، فقد رافقتها شائعات طيلة حياتها أكثر من أي امرأة أخرى في الأسرة المالكة، فقد كانت امرأة غامضة تستطيع أن تكون الشيء وعكسه في آنٍ واحد، فقد قيل أنها كانت تتاجر في المخدرات، وعلى علاقة بشبكات الجاسوسية، واتهمت بتعدد علاقتها بدون زواج، كما يشاع عنها أنها أحبت الملك فاروق، كما أنها أتهمت بتبديد خزانة الدولة والفساد المالي حيث كانت تنفق الأموال بغير حساب وتشتري التحف والتابلوهات النادرة، ولديها حسابات سرية في البنوك السويسرية، كما كان ابنها شهرام في عمر صغير شريك في أكثر من 20 شركة إيرانية.
الوفاة
بعد الثورة الإسلامية خرجت من إيران، فعاشت بعد السلطة والثروة والنفوذ أيام مريرة كما فقدت أبنها شهريار حيث أُغتيل بعد خروجه من منزلها في باريس عام 1979، وابنتها آزاده عام 2011.
سافرت إلى نيويورك واستقرت باقي حياتها هناك حتى توفت عام 2016 عن عمر يناهز 96 عام، لتنشر الصحف و المواقع الإلكترونية خبر وفاتها تحت عنوان” وفاة النمر الأسود “.