أطلقت السلطات الأمنية الإيرانية، الثلاثاء، سراح الفتاة «مائده هزبري» البالغة من العمر 17 عامًا، والتي اعتقلت الأحد الماضي بسبب انتشار مقاطع لها وهي ترقص وحدها في منزلها بالعاصمة طهران.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن «السلطات الأمنية أفرجت بكفالة مالية عن الفتاة مائده هزبري مساء اليوم».
وتواصلت ردود الأفعال المنتقدة لقيام هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني، مساء أمس، ببث مقطع فيديو يظهر الفتاة مع محقق من رجال الشرطة وهي تعترف أنها «كانت على خطأ ولم يكن لها أي قصد آخر بل كانت تمارس هوايتها».
وقالت الفنانة مائده هزبري، بعد إطلاق سراحها، في مقطع فيديو، إنها «لم تكن تعلم أن مقاطع الرقص التي نشرتها تدفع السلطات إلى اعتقالها»، مثمنة جهود الفنانين والإعلاميين الذين أعلنوا تأييدهم لها.
بدوره، انتقد المرجع الديني في إيران، محمد بيات زنغاني، اعتقال قوات الأمن للفتاة، داعيًا السلطات إلى اعتقال رموز الفساد في البلاد.
وقال المرجع زنغاني، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «إنصاف نيوز» الإصلاحية، متسائلًا: «ما هو حقًا الهدف من نشر مثل هذه الاعترافات؟ هل يريدون إقناع الشعب؟ ما هو الدرس الذي أراد التلفزيون الحكومي إيصاله».
وأعرب المرجع زنغاني عن دهشته لبث اعترافات الفتاة، وقال: «أنا مندهش حقًا من حقيقة أنهم لا يفهمون أو يريدون عمدًا تحفيز مشاعر العديد من قطاعات المجتمع!».
من جانبها، دانت منظمة العفو الدولية قيام التلفزيون الإيراني ببث شريط فيديو يظهر اعتراف «مائدة هزبري».
وقالت المنظمة إن «اعتقال هزبري أثار موجة من الكراهية ضد الجمهورية الإسلامية وحكامها داخل البلاد وخارجها»، مشيرة إلى أن «الرقص هو فن وردة فعل طبيعية للتعبير عن المشاعر الإنسانية».