دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، وزارة الخارجية الإيرانية إلى طرد دبلوماسيين هولنديين اثنين من أفراد البعثة المقيمة في طهران، ردًا على طرد هولندا دبلوماسيين إيرانيين.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن بروجردي قوله «إن على إيران أن ترد بالمثل، وهذا حق لها، ومن ضمن أعراف العلاقات الدولية»، حسب رأيه، مضيفًا أن الخطوة الهولندية على صلة بالتحركات الأخيرة لأعضاء منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة لإيران، والتي تزامنت مع جولة الرئيس الإيراني حسن روحاني الأوروبية.
وذكر بروجردي، أيضًا، أن خطوة هولندا تسعى لتخريب علاقات إيران وأوروبا، بالتزامن مع الخطوات التي يتخذها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمعادية لإيران، كما تستفيد من معلومات تمنحها إياها أجهزة الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية، وكل هذا بغاية الوقوف في وجه بناء علاقات منطقية مع إيران تستند إلى المصالح المشتركة، حسب تعبيره.
وكانت الخارجية الإيرانية قد شجبت الخطوة الهولندية في وقت سابق، وهددت بالرد على القرار، ولم تعلن هولندا عن الأسباب الدقيقة لطرد الدبلوماسيين الإيرانيين، إلا أن ذلك أتى بعد اعتقال عدة أفراد في بلجيكا وفرنسا وألمانيا، أحدهم دبلوماسي إيراني يعمل في مقر البعثة الدبلوماسية في فيينا، وهؤلاء متهمون بالتخطيط لتفجير مقر المؤتمر السنوي لـ”مجاهدي خلق” الذي عقد في فرنسا مؤخرًا.
من جانب آخر، نقلت مواقع إيرانية أن خطوط الطيران النمساوية ستوقف رحلاتها إلى أصفهان وشيراز اعتبارًا من سبتمبر/أيلول القادم، بينما ستستمر الرحلات من وإلى العاصمة الإيرانية، مبررة ذلك بتغييرات وتعديلات برامج هذه الشركة.
ويأتي كل هذا في وقت تدرس فيه طهران حزمة المقترحات الأوروبية المقدمة قبل أيام معدودة، والمرتبطة باستمرار العلاقات الاقتصادية مع الدول الأوروبية، ومنح ضمانات كي لا تتأثر هذه العلاقات بالعقوبات الأميركية التي تستهدف طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله إن الدول الأوروبية الثلاث الباقية في الاتفاق تريد استمرار التعاون التجاري مع طهران دون استخدام الدولار في التبادلات معها، وهو ما سيسهل على إيران الاستمرار في تصدير النفط والغاز دون مشكلات في استقبال العائدات.
وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد نشرت أن إيران طلبت إعادة مبلغ 300 مليون يورو موجودة في حساباتها في ألمانيا، خشية أن تواجه مشكلة في السيولة عند عودة العقوبات الأميركية إليها في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني القادمين.