قال النائب في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي، إن الوضع الذي يعيشه الإيرانيون أسوأ من الوضع في أي بلد يعيش تحت الاحتلال العسكري، مشيرًا إلى أن «العملة المحلية (التومان) فقدت خلال أيام قليلة 30% من قيمتها».
وأوضح النائب آبادي، في حديث لوكالة أنباء البرلمان الإيراني، الإثنين، أن «العملة المحلية فقدت قيمتها بنسبة 30%، وهذه الأوضاع التي يمر بها بلدنا أسوأ من أي بلد يعيش تحت احتلال عسكري، وحتى لو كنا تحت احتلال لا يمكن للعملة أن تفقد قيمتها بهذه النسبة».
وأضاف: «نحن في حالة حرب اقتصادية كاملة، وتتصل وزارة الخزانة الأمريكية بأصغر البنوك وأضعف الشركات في العالم لقطع العلاقات الاقتصادية مع إيران».
وتابع النائب الإيراني القول إن «أحد أسباب انهيار العملة المحلية هو الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، الأمر الذي خلق حالة من عدم الإحساس بالأمان عند المستثمرين والشعب الإيراني، والسبب الآخر هو أن بعض أموالنا التي تأتي من النظام المصرفي تذهب لشراء العقار في البلدان المجاورة أو تحويلها إلى عملات معدنية وإخراجها من إيران».
واعتبر أن انخفاض قيمة العملة المحلية سبب آثارًا نفسية واضطرابًا في الأوضاع الاقتصادية، منوهًا إلى أن «إشراف الحكومة والقضاء على السوق وصرف العملات الأجنبية ضعيف للغاية، على الرغم من قيام الحكومة بتحديد سعر بيع العملات الأجنبية بقيمة أقل من السوق الحرة من أجل استيراد السلع المخصصة».
ولوح آبادي باستجواب بعض الوزراء في حكومة الرئيس حسن روحاني إذا تطلب الأمر، بحسب قوله، منوهًا إلى وجود فوضى في سوق الصرف الأجنبي وضعف الرقابة والتفتيش لإدارة الحرب الاقتصادية ضد إيران.