يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني ضغوطًا كبيرة من التيار الأصولي المتشدد الذي يطالب بإقالة نائبه الأول إسحاق جهانغيري، وتعيين محمد باقر قاليباف الأمين السابق للعاصمة طهران والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وبحسب تقرير لوكالة أنباء «انتخاب» المقربة من روحاني، فإن «الأخير رفض الضغوط التي يتعرض لها من قبل التيار الأصولي بإقالة نائبه الأول ورئيس اللجنة الاقتصادية للحكومة إسحاق جهانغيري».
وأضافت الوكالة نقلًا عن مصادر على صلة بروحاني أنه «أوكل مهمة جديدة لنائبه والقيادي في التيار المعتدل إسحاق جهانغيري ووسع صلاحياته في اللجنة الاقتصادية لمواجهة العقوبات الأمريكية ضد إيران».
وأمر الرئيس الإيراني جميع أعضاء حكومته، بينهم وزراء اقتصاديون وهيئات أخرى، بالتواصل والتنسيق مع جهانغيري.
وكان جهانغيري قد قدم في وقت سابق بصورة شفهية استقالته إلى الرئيس الإيراني، لكن الأخير رفض هذه الاستقالة وطلب منه الاستمرار بعمله في الحكومة.
ومع إعلان روحاني الأسبوع الماضي عزمه إجراء تعديلات في حكومته تشمل وزراء وعددا من المسؤولين، صعّد التيار المتشدد من لهجته وضغوطه على روحاني؛ بهدف تسليم قيادات متشددة مناصب حكومية بينهم محمد باقر قاليباف، الذي رددت وسائل إعلام محلية أنه سيكون بديلًا لنائب الرئيس الحالي اسحاق جهانغيري.
وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، وجود خلافات بينه وبين جهانغيري، معتبرًا أن «تواجد الأخير في مجلس الوزراء هو قوة لحكومة الرئيس حسن روحاني».
وكتب نوبخت في حسابه الرسمي عبر «تويتر»، ردًا على نبأ استقالة النائب الأول للرئيس: «تواجد الدكتور جهانغيري في مجلس الوزراء هو قوة لحكومة الدكتور روحاني، لطالما رأيت مواقفه منطقية ومفعمة بالأمل».
وتواجه حكومة روحاني ضغوطًا سياسية وشعبية؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في ظل عزم الولايات المتحدة تشديد العقوبات عليها ومنعها من تصدير النفط، فضلًا عن منع الشركات الأجنبية من الاستثمار في إيران.