تزامنًا مع حبس فتاة مراهقة بتهمة الرقص قررت نساء إيرانيات الرقص في الأماكن العامة، لينشروا أشرطة فيديو لتلك الرقصات على الإنترنيت تنديدًا بما حدث.
وقد ظهرت عدد كبير من مقاطع الفيديو التي تمضي على نفس منوال رقصتها، وذلك بالعديد من النغمات مثل موسيقى البوب والغرب الغربية والإيرانية، وجاءت الصدمة التي تلقاها المجتمع الإيراني المحافظ جراء تصوير الفتاة لنفسها داخل غرفة نومها دون أن ترتدي الحجاب الإسلامي الإلزامي أو الحجاب.
من الجدير بالذكر أنه في إيران، يُطلب من النساء تغطية شعرهن في الأماكن العامة، أما الرقص للجنس الآخر فإنه محظور إلا إذا كان أمام أفراد الأسرة المباشرين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.
وقد ظهرت هوجابري “فتاة انستجرام” على التلفزيون الرسمي يوم الجمعة الماضية، واعترفت بانتهاك الاتفاقيات الأخلاقية، فيما يقول الناشطون إنه تم إجبارها على مثل تلك التصريحات، ويذكر أنها كانت واحدة من عدة أشخاص اعتقلوا في الآونة الأخيرة بتهم مماثلة قبل إطلاق سراحهم بكفالة، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.
وقالت، وفقا لترجمة صحيفة الغارديان على لسانها: “لم يكن ذلك لفت الانتباه، بل كان لدي بعض المتابعين وكانت مقاطع الفيديو هذه مخصصة لهم. لم يكن لدي أي نية لتشجيع الآخرين على فعل الشيء نفسه لم أكن أعمل مع فريق، ولم أتلق أي تدريب. أنا أرقص الجمباز فقط “.
وقد تم تعليق حساب هوجابري منذ ذلك الحين، ولكن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي شاركوا مقاطع الفيديو الخاصة بها.
ومن جانبهن قامت العديد من النساء بمشاركة مقاطع الفيديو لهن وهن يرقصن، مرفقينها بهاشتاج #dance to freedom و #dancing_isn’t_a_crime.
وفي منشور على موقع Instagram كتبه الغارديان ، كتب المدون حسين روناجي: “إذا أخبرت الناس في أي مكان في العالم أن الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 17 و 18 عامًا يُعتقلن بسبب رقصهن وسعادتهن وجمالهن بتهمة نشر الفاحشة، بينما يقوم المغتصبون الأطفال والآخرين أحرار، سيضحكون! لأنه بالنسبة لهم، إنه أمر لا يصدق! ”
جدير بالذكر أن السلطات الإيرانية قد اتخذت إجراءات صارمة ضد الرقص. حيث أنه في أغسطس الماضي تم القبض على ستة أشخاص لرقص الزومبا، بينما في عام 2014 ، حكم على ستة إيرانيين، ثلاثة رجال وثلاث نساء غير محجبات بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة سنة واحدة و 91 جلدة بسبب شريط فيديو كانوا يرقصون فيه على أسطح منازل طهران على أغنية فاريل ويليام “سعيد”.