في ظل تقارير التي تؤكد أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت النار على الطائرات القادمة من الأردن، وتوجهت نحو قاعدة تي 4 الجوية التي تستخدمها إيران، وجهت سوريا أصابع الاتهام لإسرائيل الأحد الماضي بالهجوم على قاعدة جوية بالقرب من حمص معروفة بأنها تضم قوات ايرانية، وتعد هذه هي المرة الثالثة في العام التي ضربت فيها إسرائيل الموقع، وذلك وفقاً لتقارير أجنبية.
ومن جانبها فقد ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها في الوقت الذي قصفت فيه الطائرات الحربية، التي قيل أنها قادمة من الأردن، إلى قاعدة تي 4 بالقرب من تياس. وكانت الطائرات التي قيل أنها كانت تحلق على علو منخفض لتجنب الكشف تمر عبر منطقة التنف، حيث تمتلك القوات الأمريكية قاعدة هناك.
بينما أوضحت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الدفاعات الجوية العسكرية أحبطت “العدوان الإسرائيلي”، وقال ضابط بالجيش في الصحراء السورية الجنوبية إن نظام الدفاع الجوي أسقطت صواريخ قادمة من جنوب منطقة تنف باتجاه القاعدة الجوية، في حين ذكرت التقارير أن حوالي ستة صواريخ سقطت بالقرب من القاعدة، الامر الذي تسبب في أضرار، مضيفًا أنه لم يصب أحد أو يقتل.
وقد ورد أن القوات الجوية الإيرانية قد استخدمت القاعدة الجوية T4. في أبريل الماضي ، بينما أكد مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل ضربت القاعدة.
وأوضح المسؤول العسكري الإسرائيلي أنه “كانت هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافًا إيرانية حية – سواء المرافق أو الأشخاص”.
وقال المسؤول إن الطائرة الإيرانية المسلحة التي دخلت المجال الجوي الإسرائيلي قبل بضعة أيام “تمهد لفترة مقبلة” ، وأن “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها إيران تفعل شيئًا ضد إسرائيل – وليس بالوكالة”، وخلال هذا الهجوم قامت إسرائيل بقتل سبعة من أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم العقيد مهدي دهغان ، الذي قاد وحدة الطائرات بدون طيار التي تعمل خارج منطقة تي 4 شرق حمص.
جدير بالذكر أن صاروخين إسرائيليين أصابا هدفًا قرب مطار دمشق الدولي بحسب ما رددته وسائل الإعلام الحكومية السورية.
ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الهدف كان مستودع أسلحة تابع لحزب الله الشيعي اللبناني. وبحسب تلفزيون الميادين بلبنان، قال مصدر إن أنظمة الدفاع الجوي السورية اعترضت صاروخين إلى جانب الصواريخ التي تم إطلاقها داخل المطار.