أعلنت شركة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن في العالم، يوم السبت وقف أعمالها في إيران خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية بفعل المزيد في مواجهة الإجراءات الأمريكية.
ويمثل إعلان الشركة خروجها من الاتفاقات مع إيران ضربة لجهود طهران لإقناع البلدان الأوروبية بمنحها مزايا اقتصادية عوضا عن العقوبات الأمريكية الجديدة.
ويوم الجمعة عرض وزراء خارجية خمس دول موقعة على الاتفاق النووي الإيراني، هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، حزمة إجراءات اقتصادية لصالح إيران لتعويضها عن العقوبات الأمريكية التي ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس آب لكن طهران قالت إن هذه الحزمة ليست كافية.
وقال روحاني على موقعه الإلكتروني الرسمي يوم السبت «الدول الأوروبية لديها الإرادة السياسية للإبقاء على العلاقات الاقتصادية مع إيران اعتمادا على الاتفاق النووي لكنها بحاجة لاتخاذ إجراءات عملية خلال الإطار الزمني».
وقالت (سي.إم.إيه سي.جي.إم)، التي تقول الأمم المتحدة إنها تدير ثالث أكبر أسطول شحن في العالم وتستحوذ على ما يزيد على 11 في المئة من طاقة الشحن العالمية، إنها ستوقف خدماتها في إيران لأنها لا ترغب في الوقوع بمخالفات على اعتبار أن لها نشاطا كبيرا في الولايات المتحدة.
وقال رودولف سعادة الرئيس التنفيذي للشركة «بسبب إدارة ترامب قررنا وقف الخدمة التي نقدمها لإيران».
وأضاف «منافسونا الصينيون لا يزالون مترددين قليلا. ربما يكون لهم علاقة مختلفة مع ترامب لكننا سننفذ القواعد».
ووصف بيجن نامدار زنغنه وزير النفط الإيراني التوتر بين طهران وواشنطن بأنها ”حرب تجارية“ وقال إنها لم تسفر عن أي تغير في إنتاج إيران أو صادراتها من النفط.
وأكد الوزير تصريحات روحاني بأن الحزمة الأوروبية لم تف بكل مطالب إيران الاقتصادية.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن زنغنه قوله «لم أطلع على الحزمة بصفة شخصية لكن زملاءنا الذين اطلعوا عليها في وزارة الخارجية ليسوا سعداء بتفاصيلها».
وهدد بعض المسؤولين الإيرانيين بمنع صادرات النفط من الخليج ردا على جهود الولايات المتحدة للحد من مبيعات النفط الإيرانية وصولا إلى وقفها تماما. وصدر عن روحاني نفسه تهديد مبطن يتماشى مع تلك التهديدات خلال الأيام الماضية إذ قال إن صادرات النفط من هذه المنطقة ربما تتوقف إذا جرى منع صادرات إيران.