أظهرت قراءة إسرائيلية للتقرير الذي نشرته المخابرات الألمانية (312 صفحة) عن مواصلةإيران السعي للحصول على مكونات لبرنامجها الصاروخي بشكل غير مشروع، أن أنشطة التجسس التي تستخدمها إيران تشمل السياسة والاقتصاد والجيش، وأن من أدواتها الرئيسة في ذلك حزب الله اللبناني، فضلاً عن شركات تجارية مموّهة بأنشطة غير مثيرة للشبهة.
فقد كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، أنها حصلت على النص الكامل الذي كانت أصدرته وكالة المخابرات البافارية في الـ 18 من أبريل الماضي، واعتمدته المخابرات الألمانية المركزية، والذي يعرض تفاصيل مما تقوم به الأجهزة الإيرانية وكذلك السورية والكورية الشمالية والباكستانية، من برامج استخبارية وتجارية لتوسيع ترسانتها التقليدية بإنتاج أسلحة دمار شامل جديدة.
وقالت الصحيفة، إنها أخضعت التقرير لدراسة تحليلية أظهرت سعي إيران للانتقال في ترسانتها من الأسلحة العادية إلى أسلحة الدمار الشامل التي تشمل النووي والبيولوجي والكيماوي. وأضافت أن الشواهد المتحصلة تُظهر أن النظام السوري يتابع برنامجًا مماثلاً يشمل مشتريات غير مشروعة في ألمانيا.
يشار إلى أن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية كانت نشرت، في وقت سابق من هذا العام، أن رجال أعمال إيرانيين اشتروا مواد صناعية من شركة «كرمبيل» في «بادن فورتمبرغ»، جرى اكتشافها فيما بعد ضمن صواريخ كيماوية استخدمت في قصف مدنيين.
ويُظهر تقرير المخابرات الألمانية الأخير، عن عام 2017، أن هناك (105) أعضاء من ميليشيات حزب الله موجودون في ألمانيا يقومون بشبكة من الأنشطة تبدأ من جمع الأموال وتجنيد العملاء والأعضاء، ولا تنتهي بشراء مواد تدخل في مكونات ترسانه أسلحة الدمار الشامل.