أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن إيران قد تخفض تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وألقى حسن روحاني باللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما وصفه «بالوضع الجديد».
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية إلى روحاني قوله بعد اجتماع مع أمانو، إن أنشطة إيران النووية كانت دوما لأغراض سلمية، لكن إيران هي التي ستحدد مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: «مسؤولية التغير في مستوى تعاون إيران مع الوكالة تقع على عاتق من أوجدوا هذا الوضع الجديد».
وتابع قائلا: «إيران ستتخذ قرارات جديدة إذا لم تستمر في الاستفادة من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة».
وصرح الرئيس الإيراني أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران جريمة وعدوان، داعيا الحكومات الأوروبية ودولا أخرى إلى التصدي لسياسات ترامب ضد طهران.
وقال روحاني أثناء زيارة لفيينا: «إيران ستجتاز هذه الجولة من العقوبات الأمريكية مثلما اجتازتها من قبل.. هذه الحكومة الأمريكية لن تظل في موقعها للأبد، لكن التاريخ سيحكم على الدول الأخرى استنادا إلى ما تفعله اليوم».
ويعقد وزراء خارجية روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا اجتماعا مع مسؤولين إيرانيين يوم الجمعة المقبل في فيينا لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق الموقع في 2015 بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو انسحاب بلاده منه.
وسوف تسري العقوبات الأمريكية في أغسطس، لكن بعض الشركات الأوروبية التي لها استثمارات في إيران ولها أعمال ضخمة في الولايات المتحدة قالت إنها ستنسحب من اتفاقاتها مع طهران.
هذا وتقترح المفوضية الأوروبية أن تضخ حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحويلات مالية مباشرة إلى البنك المركزي الإيراني لتجنب العقوبات الأمريكية، لكن يتعين وضع خطط تفصيلية بذلك.
ويصر الاتحاد الأوروبي على إنقاذ الاتفاق النووي من خلال مواصلة تدفق الأموال على طهران ما دامت ملتزمة بالاتفاق الذي يمنعها من تطوير سلاح نووي.