ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن وزارته استدعت سفيري فرنسا وبلجيكا والقائم بالأعمال الألماني لديها كون سفير برلين غير موجد في طهران، اعتراضا على اعتقال أحد الدبلوماسيين الإيرانيين في ألمانيا.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ الدبلوماسيين الثلاثة اعتراض بلاده على تلك الخطوة، كون الدبلوماسي الإيراني المعتقل يتمتع بحصانة دبلوماسية، داعيا لإطلاق سراحه بشكل فوري ومن دون أي شرط.
واعتبر عراقجي أن هناك سيناريو مرسوماً ومتعمداً يرمي إلى تخريب علاقات طهران بأوروبا، كون اعتقال الدبلوماسي جاء بالتزامن مع زيارة الرئيس حسن روحاني لسويسرا والنمسا وقبيل
اجتماع وزراء خارجية إيران ودول 4+1 الباقية في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، والذي ستستقبله فيينا الجمعة، وهو ما يحقق أهداف أميركا والكيان الصهيوني بحسب تعبيره.
وذكر عراقجي أن بلاده تدين أي عمل إرهابي متهماً منظمة “مجاهدي خلق” نفسها بالتخطيط لهذا السيناريو الذي وصفه بالمضحك، قائلا إن المعتقلين الآخرين في هذه القضية من المنظمة ذاتها، وقد كان بحوزتهم مواد متفجرة، وبأن هذه المحاولات ترمي لغسل تاريخ «مجاهدي خلق» الأسود. بحسب وصفه.
كما أفادت وكالة تسنيم أن طهران نقلت للسفير البلجيكي احتجاجها على نقل الدبلوماسي الإيراني من ألمانيا إلى بلجيكا.
وكانت السلطات البلجيكية قد اعتقلت شخصين على أراضيها بالتزامن وإلقاء القبض على دبلوماسي يعمل في مقر البعثة الإيرانية في فيينا خلال وجوده في ألمانيا، ووجهت تهماً لهؤلاء بالتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية خلال اجتماع منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة لإيران والذي استضافته باريس السبت الماضي.