قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى فرض عزلة على شعبه، محذّرا من أن ذلك سيكلف واشنطن ثمنا باهظا.
ونقلت وكالة «إرنا» اليوم الأربعاء، عن روحاني أثناء لقائه حشد من الإيرانيين المقيمين في العاصمة النمساوية فيينا قوله: إن «فرض العزلة على الشعب الإيراني هو هدف الإدارة الأمريكية الحالية، وسیكلفها ذلك ثمنا باهظا جدا، وسیكون الشعب الإیراني أكثر مقاومة مما مضى أمام ذلك».
واعتبر أن «عددا ضئیلا جدا من الدول، توافق واشنطن في التآمر ضد الشعب الإیراني، وأن الغالبیة الساحقة ترفض ذلك».
وأضاف: «لو كانت الإجراءات الأمريكية ضد جزء أو مجموعة خاصة داخل إيران لربما كان بإمكانهم أن يفعلوا شيئا ما، لكنهم الآن يقفون ضد الشعب الإيراني بأسره».
وتابع: «يوجهون (الأمريكان) رسائل تهديد لأي شركة أو مصرف يقيم علاقات مع إيران من أجل قطع هذه العلاقات».
وواصل: «لا أريد القول إن الأمريكيين لا يمكنهم أن يسببوا مشاكل لإيران، لكنهم لا ينجحون أبدا بتنفيذ ما يدعون إليه وليس بمقدورهم قطع خطوط اتصال العالم مع إيران».
وحول تعامل الشركات الأجنبية مع بلاده، أفاد الرئيس الإيراني أنه «من الممكن أن تواجه الشركات الكبرى بعض المشاكل في استمرار التعاون مع إيران، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعد خيارات أنسب لنقل التكنولوجيا قد أعلنت استعدادها للتعاون».
ومساء أمس الثلاثاء، وصل الرئيس الإيراني العاصمة النمساوية، ضمن جولة أوروبية تشمل سويسرا أيضا.
وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وسعر الصرف؛ جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على خلفية برنامجها النووي والصاروخي.
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.