الجيمع خارج الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل داخلها اشاد بما قدمه المنتخب الايراني في مونديال روسيا 2018 الجاري الان، وسط تأكيدات بان الظهور الخامس لمنتخب بلادهم في الحدث الكروي الاعظم في العالم على مدار تاريخهم الكروي يختلف كثيرا عما سبق.
وبنظرة على لغة الارقام والاحصائيات سنحاول سويا في السطور القادمة ان نتعرف هل حقا تلك كانت المشاركة المونديالية الافضل في تاريخ ايران مع كأس العالم ام ان الامر لا يختلف كثيرا عما سبق خاصة ان النتيجة والمحصلة النهائية كانت واحدة ومن جديد فشل المنتخب الايراني في تخطي دور المجموعات وعاد إلى اراضي الجمهورية الاسلامية سريعا بعد انتهاء مبارياته الثلاث.
بداية ومن أهم الارقام الايجابية التي تنصف المنتخب الايراني ان مونديال روسيا 2018 كان الاول الي ينجح فيه المنتخب الايراني في حصد 4 نقاط دفعة كاملة جمعها من فوز على المغرب وتعادل مع البرتغال وخسارة من اسبانيا، فعلى مدار تاريخ مشاركات ايران بالمونديال لم يسبق لها ان ان حصدت هذا الكم من النقاط والاقرب لها كانت نسخة 1998 حين فازت على منتخب الولايات المتحدة الامريكية وحصدت 3 نقاط لكنها خلال نفس النسخة خسرت باقي مباريات مرحلة المجموعات وغادرت البطولة وليس في جعبتها سوى تلك النقاط.
اما باقي مشاركتها قبل المونديال الجاري اعوام (1978، 2006، 2014) فجمعيها لم تستطيع ايران ان تحصد خلالهم أكثر من نقطة وحيدة فكل نسخة كانت تتعادل لقاء وتخسر لقائين وتغادر البطولة من دور المجموعات ايضا.
ومن الاحصائيات الايجابية التي حققها المنتخب الايراني ايضا هذة المرة كان تحقيقه لفوزه الثاني بتاريخ مشاكاته بالمونديال وهذة المرة جاء على حساب المنتخب القادم من قارة افريقيا المغرب في افتتاحية مشواره بالمونديال الجاري، وبالتحديد بعد 20 عاما كاملة من فوزه الاول.
من الارقام الملفتة ايضا ان المنتخب الايراني لا يستطيع دائما في تاريخ مشاركاته بالمونديال احراز اكثر من هدفين حتى خلال النسخة الجارية التي وصل فيها لنقطته الرابعة، ولكن الشيء المميز هذة المرة كان ان الهدفين لم يحرزا خلال الوقت الاصلي من المباراة فهدف ايران في مرمى المغرب جاء في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع بعد انتهاء الوقت الاصلي للمباراة وهدف ايران في مرمى البرتغال الذي جلب لها نقطة التعادل احرز في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع بعد انتهاء عمر المباراة ايضا.
ففي كل مشاركاته السابقة لم يحرز اكثر من هدفين باستثناء مونديال البرازيل 2014 الاسوء بالنسبة لهجوم المنتخب الايراني والذي لم يشهد سوى احراز هدف وحيد.
وعلى مستوى استقبال الاهداف هنا تاتي النقطة الايجابية الاكثر بياضا ونصاعا فوفقا لاختيارات الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA تم اختاير المنتخب الايراني كافضل فريق دفاعي خلال مرحلة المجموعات من البطولة بعدما لم تهتز شباكه سوى في مناسبتين واحدة منهم كانت امام البرتغال والاخرى امام اسبانيا.
وبالمناسبة ايضا هذا افضل سجل دفاعي للمنتخب الايراني على مدار تاريخ مشاركاته فاقل نسخة امطرت شباكه باهداف قبل هذا المونديال كان كاس العالم نسخة 2014 ونسخة 1998 وفي كل واحدة منهم منيت مرماه باربعة اهداف، اما الاسوء كانت بظهوره الاول بالمونديال نسخة 1978 وقتها أحرز خصومه 8 اهداف في مرماه، امام في مشاركته بنسخة 2006 فاستقبلت شباكه حينها 6 اهداف.
وهنا نأتي لاكثر الارقام سلبية في اداء المنتخب الايراني بهذة البطولة وبالتحديد في الشوط الاول من عمر مباراته امام المنتخب الاسباني فحينها لم يستطيع جميع لاعبي المنتخب الايراني في مداولة الكرة بينهم بالشكل المطلوب لدرجة انهم لم يقوموا سوى بـ 49 تمريرة ناجحة فقط وهي بالمناسبة ثاني اقل نسبة تمرير صحيح في التاريخ الاكمل لكاس العالم، والطريف في الامر ان اقل حصيلة تمرير صحيح مسجلة ايضا باسم المنتخب الايراني وكان ذلك في لقائهم بالمنتخب الارجنيتني في النسخة الماضية من المونديال 2014، وايضا خسرت ايران وقتها تلك المباراة بهدف نظيف مثل مباراة اسبانيا.