أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فاضل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) الأحد، أنه «لم يقتل أحد في الاضطرابات وأصيب شخص واحد فقط في إطلاق نار»، مضيفا أن «السلطات تبذل جهودا لإنهاء هذه الاحتجاجات بأسرع ما يمكن، وسط ضبط نفس من جانب الشرطة».
واستدرك فاضل قائلا: «لكن إذا حدث العكس، ستقوم الجهات القضائية وقوات إنفاذ القانون بواجبها».
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر سماع دوي إطلاق نار في مدينة خورمشهر، التي تشهد احتجاجات منذ ثلاثة أيام، إلى جانب مدينة عبدان المجاورة.
ويعيش في إقليم خوزستان الغني بالنفط الذي تقع به مدينة خورمشهر العديد من أفراد الأقلية العربية في إيران الذين يشكون منذ فترة طويلة من التمييز ضدهم والتشديد الأمني.
وفي الإطار ذاته، قال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الإيراني حسين ذو الفقاري الأحد، إن «اشتباكات خورمشهر أدت إلى إصابة أحد المدنيين و10 من منتسبي قوى الأمن الداخلي”، لافتا إلى أن “شخصا مسلحا تسبب في هذه الإصابات».
ونفى الأنباء التي تحدثت عن مقتل شخص خلال الاشتباكات، مؤكدا أن «هذه الاضطرابات لم تخلف أي قتيل»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «أسباب الاحتجاجات تعود إلى قضية المياه، لكن مجموعة محددة سعت إلى إثارة الشغب وواصلت الاحتجاجات، ما تسبب في اشتباكات بسيطة»، بحسب قوله.
وعرض التلفزيون الحكومي لقطات تظهر بنوكا تحطمت واجهاتها ولقطات أظهرت محتجا واضح الملامح يحمل مسدسا.
يشار إلى أن الاحتجاجات في إيران اندلعت منذ بداية العام بسبب المياه، وهي مصدر قلق متزايد على الصعيد السياسي، بسبب موجة جفاف يقول سكان ومحللون إنها تفاقمت بسبب سوء الإدارة.