وصف أكبر تركان، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، تثبيت البنك المركزي الإيراني سعر صرف العملات الأجنبية عند حدود 4 آلاف و200 ريال، بالخطوة المتأخرة.
جاءت تصريحات «تركان» في مقابلة مع وكالة «تسنيم» شبه الرسمية، قيّم فيها وضع الأسواق الإيرانية، وأسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال الإيراني.
وأوضح أن تأجيل البنك المركزي تثبيت سعر صرف العملات الأجنبية، هو السبب في ارتفاع سعر صرفها مقابل الريال الإيراني، مشددا أنه كان يجب على المركزي تثبيت سعر العملات الأجنبية قبل سنوات.
وأضاف مستشار الرئيس، أن بعض المواطنين الإيرانيين قاموا ببيع ممتلكاتهم، وحولوا أموالهم إلى الدولار في تركيا وجورجيا وأذربيجان، ثم عادوا إلى البلاد مجددا.
وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة على خلفية برنامجها النووي والصاروخي، وارتفاع معدلات البطالة وسعر الصرف.
ويعاني تجار ومستوردو إيران صعوبة الحصول على النقد الأجنبي، اللازم لدفع فاتورة الواردات من الخارج، بسبب شحه.
وشهدت سوق طهران المركزية وسط العاصمة الاثنين الماضي إضرابا، احتجاجا على الأسعار المتقلبة للعملة الصعبة.
يأتي ذلك فيما سجل سعر صرف الدولار أكثر من 88 ألف ريال في السوق الموازية (السوداء)، مقابل قرابة 42.7 ألفا في السوق الرسمية.
ومن المرتقب أن تدخل حزمة من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ ضد إيران في يوليو / تموز المقبل، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض لسعر العملة المحلية، ووسط شح في المعروض من العملات الأجنبية.
ودعت الولايات المتحدة حلفاءها والشركات العالمية لوقف استيراد النفط الخام من إيران بشكل كامل بحلول نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، بحسب ما ذكر مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية.