أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده تعتبر إيران شريكا تجاريا مهما ولن تتخلى عن صفقات الغاز والنفط مع الجمهورية الإسلامية.
وقال قالن، في مقابلة مع قناة «بلومبيرغ» الأمريكية، تعليقا على الدعوات من الولايات المتحدة لإيقاف استيراد النفط من إيران، إن تركيا «ستتحرك وفقًا لمصالحها الاقتصادية»، وهي «تعتبر إيران شريكا تجاريا هاما»، فضلا عن وجود الحدود المشتركة للبلدين.
وأردف قالن بهذا الخصوص: «لدينا اتفاقيات غاز طبيعي ونفط، ولن ندخل أبدا في خطوة تعرض ذلك للخطر».
وجدد المتحدث باسم الرئاسة التركية موقف بلاده الرافض لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول برنامج إيران النووي، وأضاف مشددا: «لسنا نحن فقط أو بلدان المنطقة ضد حزمة العقوبات (الأمريكية ضد إيران) وإنما البلدان الأوروبية أيضا».
كما انتقد قالن ما وصفه بالدعم الأمريكي لتنظيمي «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكرديين، وتقديم الولايات المتحدة مأوى للداعية والمعارض التركي، فتح الله غولن، وقال إن هاتين المسألتين «قضيتا وجود» بالنسبة لتركيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، 8 مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أن هذه الصفقة لم تضمن على الإطلاق عدم حصول إيران على السلاح النووي ومتعهدا بفرض عقوبات قاسية على إيران.
بدوره، صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليقا على هذا التطور، بأن بلاده لا تقبل تأجيج أي أزمات جرت تسويتها في الماضي، بما في ذلك الملف النووي الإيراني.