كشفت صحيفة «النهار» اللبنانية، بحسب مقال للكاتب أحمد عياش، عن «معلومات» حصلت عليها تقول إن «تطورات حدثت منذ منتصف الأسبوع المنصرم بدّلت اتجاه الرياح الإيجابية التي هبّت قبل أسابيع بعد تكليف الحريري بتشكيل الحكومة».
وأضافت أن تلك التطورات تتصل «بما جرى في إيران على صعيد النزال الدائر بين المحافظين وبين إدارة الرئيس حسن روحاني، ما أدى بأحد أبرز أركان هذه الإدارة، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إلى تحذير من أسماهم «الأصوليين» بأنهم «لن ينجحوا» إذا «ذهب» روحاني».
وبحسب المقال، فقد «ترافق هذا الكلام مع ما أوردته صحيفة «جهان صنعت» الإيرانية حول «تلاسن» وقع خلال مراسم عيد الفطر بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وبين رئيس «فيلق القدس» في الحرس الثوري المكلّف بشن الحروب الخارجية للنظام، الجنرال قاسم سليماني، الذي “حذّر” الرئيس الإيراني من “مغبّة عدم تخصيص مبالغ إضافية” للحرس الثوري وفيلق القدس».
وتحدث المقال عن الاحتجاجات التي بدأت في إيران منذ ثلاثة أيام، «وسط مؤشرات تجنح إلى محاولة المحافظين تحميل إدارة روحاني المسؤولية عن هذا الانهيار».
وتساءل مقال الصحيفة: «ماذا عن تأثير هذا التوتر في الداخل الإيراني على لبنان، خصوصا في ما يتصل بتشكيل الحكومة؟».
وللإجابة عن السؤال، قال إن «معلومات دبلوماسية» حصلت عليها «النهار» تقول إن “تصريحات الجنرال سليماني بشأن سيطرة «حزب الله» وحلفائه على البرلمان، والتي تلتها الضجة التي رافقت قرار الأمن العام عدم ختم جوازات السفر الإيرانية على المعابر الحدودية، كانت مقدمة لسياسة جديدة قررت قيادة «حزب الله» الالتحاق بها بعد تريث»، مضيفة أنه بموجب هذه السياسة تم ربط الصعوبات في تأليف الحكومة بما أسماه موقع «العهد» الإلكتروني التابع للحزب بـ«حسابات إقليمية، وبالأخص خليجية لها علاقة بالمخطط الأمريكي المرسوم للمنطقة!».