في معرض انتقاده لسياسات طهران تجاه سوريا، قال بهروز بنيادي النائب البرلماني الإيراني، إن روسيا ليست صديقا موثوقا لبلاده.
وأوضح بنيادي في كلمة بالبرلمان اليوم الخميس، أن روسيا والنظام السوري سوف يضحيان بإيران من أجل مصالحهما، وأن مواقف رئيس النظام السوري بشار الأسد ازدادت تقربا لروسيا.
وتطرق بنيادي إلى الأزمة الاقتصادية الحاصلة في إيران، مبينا أن حل هذه المشكلة يمكن عبر تسخير موارد وإمكانات البلاد لمكافحة الفقر والبطالة.
وتابع قائلا: «علينا عدم إنفاق الأموال الإيرانية على السياسات الخارجية التي تكلفنا ثمنا باهظا، إيران بحاجة إلى استثمارات بقيمة 60 مليار دولار سنويا، لماذا ننفق ثرواتنا الوطنية في أمور لن تعود بالنفع علينا، فيما هناك قضايا وطنية مثل البطالة والفقر، تنتظر منا حلولا فورية».
وشدد النائب الإيراني على وجوب عدم اتهام القوى الخارجية بالوقوف وراء المشاكل الداخلية التي تعانيها إيران.
وأردف في هذا السياق قائلا: «لماذا نلقي اللوم دائما على القوى الخارجية، أي قوة خارجية جففت أنهارنا وسدودنا؟ وأي قوة خارجية تسببت في تلوث البيئة والهواء في إيران؟ لماذا بات تكيفنا مع العالم الخارجي صعبا إلى هذه الدرجة؟».
وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة على خلفية برنامجها النووي والصاروخي، وارتفاع معدلات البطالة وسعر الصرف.
ويعاني تجار ومستوردو إيران صعوبة الحصول على النقد الأجنبي اللازم لدفع فاتورة الواردات من الخارج بسبب الشح فيه.
وكانت سوق طهران المركزية وسط العاصمة، قامت الاثنين الفائت بإضراب احتجاجا على الأسعار المتقلبة للعملة الصعبة.
يأتي ذلك فيما سجل سعر صرف الدولار أكثر من 88 ألف ريال في السوق الموازية (السوداء)، مقابل قرابة 42.7 ألفا في السوق الرسمية.
ويرتقب أن تدخل يوليو المقبل حزمة من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ ضد إيران، وسط توقعات بانخفاض أكبر في سعر العملة المحلية، وكذلك وسط شح كبير في المعروض من العملات الأجنبية.
ودعت الولايات المتحدة حلفاءها والشركات العالمية إلى وقف استيراد النفط الخام من إيران بشكل كامل بحلول نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، بحسب ما ذكر مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية.