يعد من أشهر الأدباء الإيرانين، فهو شاعر وكاتب وناقد أدبي كبير، كان له نشاط سياسي معروف فهو من مؤيدي حزب «توده : الجماهير»، بالإضافة إلى أنه من أشهر النشطاء السياسيين اليساريين في تاريح إيران المعاصر، كما كان عضوًا بارزًا في إتحاد الكتاب الإيراني، لكنه ككثيرين من معاصريه من الكتاب والفنانين لم يستطيعوا البقاء في إيران بعد الثورة، فذهبوا كلٌ في طريق، لينتهي بهم الحال غرباء يسكنون تحت تراب بلد غريب.
النشأة
ولد سياوش كسرايي عام 1927 في اصفهان، انتقل في طفولته إلى طهران، وهناك التحق بمدرسة الأدب الإبتدائية، ثم مدرسة دار الفنون، وتخرج في كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة طهران عام 1950.
بدأ نظم الشعر في شبابه، وفي عام 1952 عمل في منظمة التعاون الصحي، ثم تنقل في الوظائف التي تختص بالإسكان مثل، بنك الإسكان الإيراني، وهيئة الإسكان، و وزارة الإسكان.
أهم أعماله الشعرية
كان الشاعر سياوش كسرايي مهموم بقضايا وطنه، وفخور بتراثه وأساطيره الحماسية، فجاءت قصائده تحمل الطابع الإجتماعي والحماسي.
آفا 1957
منظومة آرش رامي السهام 1959
دم سياوش 1962
صخرة وندي 1966
بعد الشتاء في قريتنا 1967
منزلي 1976
الوجه الشعبي لشعر نيما 1975
بإحمرار النار وطعم الدخان 1976
امريكا .. امريكا 1979
أربعين مفتاح 1980
هدية من أجل الأرض 1984
متصل 1984
بزوغ النجوم 1989
الجوز الأحمر 1995
الطقس المشمس ( نشر بعد وفاته )
هجرته
في عام 1979 تم توقيع قرار بإخراج كل الكتاب المؤيدين لحزب توده من إتحاد الكتاب الإيراني، وكان من بينهم سياوش كسرايي و هوشنگ ابتهاج و محمود اعتماد زاده، وبعدها قامت قوات الأمن التابعة للجمهورية الإسلامية بمداهمة حزب توده عام 1982، فغادر إيران بمرافقة زوجته وابنائه الثلاثة «بي بي و مانلي و أشرف» إلى كابول، ثم روسيا، وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتي، ذهب إلى النمسا.
من الجدير بالذكر أن خلال إقامته في افغانستان كان يعمل في راديو زحمتكشان الذي كان يبث من كابول، وقد قال أبو الفضل محققي أحد زملائه في راديو زحمتكشان أن خلال تولي سياوش منصب رئيس القسم الأدبي للراديو، لم يبث أو يقرأ أبدًا أي قصيدة لأحمد شاملو أو مهدي أخوان ثالث أو فروغ فرخزاد.
ويعتبر سياوش كسرايي من الجيل الرابع وهو الجيل الأخير من الإيرانيين اللذين هاجروا إلى الإتحاد السوفيتي، وقد عاش هناك منذ عام 1987 حتى عام 1995.
وفاته
توفى عام 1996 في النمسا، بعد إجراء جراحة لإصابته بمرض القلب والرئة، ولم يُسمح للجثمان بأن يدفن في إيران، لذا دُفن في القسم الخاص بالفنانين في المقبرة المركزية في مدينة فيينا، وهناك محاولات لإعادة الجثمان إلى إيران كما كان يود، وقد قام الكثير من اصدقائه ومحبيه في إيران بصلاة جنازة الغائب عليه في إحدى مساجد طهران.
وقد أوصى أن يتولى الأديب هوشنگ ابتهاج مراجعة وتجميع أعماله.
وفي عام 2016، في الذكرى العشرين لوفاته، أنتج جامشيد برزكر فيلمًا وثائقيًا عنه، وبثته قناة BBC الفارسية باسم «في البحث عن الشمس».