قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء أن بلاده في «قتال» مع الولايات المتحدة، بعد يوم من اشتباك المتظاهرين مع الشرطة أمام البرلمان بطهران.
وفي خطاب تلفزيوني، اتهم روحاني أمريكا بأنها سبب مشاكل إيران وقال إن الولايات المتحدة تحاول إلحاق الضرر بالبلد من خلال خلق “حرب اقتصادية”.
وقال «لا يمكن لأمريكا هزيمة أمتنا، ولن يتمكن أحد من جعلنا نركع».
وجاءت تصريحات روحاني بعد أن واجه المتظاهرون الذين أغضبهم الاقتصاد الإيراني الشرطة أمام البرلمان يوم الإثنين، وكانت هذه أول مواجهة من نوعها منذ أن هزت مظاهرات مماثلة البلاد في بداية هذا العام.
ولم يتضح على الفور من الذي قاد الاحتجاجات، ووصفت وكالات الأنباء الإيرانية «فارس» و “إسنا” و «تسنيم»، أن سبب اندلاع المظاهرات هو انخفاض الريال الإيراني إلى 90 ألف دولار في السوق السوداء في البلاد، على الرغم من محاولات الحكومة السيطرة على سعر العملة.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل الإعلام الاجتماعية المتظاهرين وهم يهاجمون المحلات التجارية التي رفضت الإغلاق.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إسنا أن السلطات احتجزت العديد من مثيري الشغب.
وقال المدعي العام عباس جعفري دولت ابادي إن «الاستفزازيين الرئيسيين» الذين خططوا للاحتجاج وهددوا اصحاب المتاجر بإغلاق متاجرهم تم اعتقالهم. ولم يوضح عدد الأشخاص المحتجزين.
كما وكالة الأنباء أن رئيس البرلمان علي لاريجاني قال يوم الثلاثاء إن إدارة روحاني لم تفعل ما يكفي لمواجهة المشاكل الاقتصادية.
في نهاية العام الماضي، دبت احتجاجات اقتصادية مماثلة إيران، وانتشرت إلى حوالي 75 مدينة وبلدة، لتصبح أكبر مظاهرات في البلاد منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009. وقد شهدت الاحتجاجات في أواخر ديسمبر ومطلع يناير مقتل 25 شخصاً على الأقل واعتقال السلطات ما يقرب من 5000 شخص.
وقد أعلنت إيران عن 15 مطلبًا لتحسين العلاقات مع أمريكا، بما في ذلك عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015، وذلك رداً على قائمة مماثلة من المطالب التي قدمتها واشنطن الشهر الماضي.
وفي مايو، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى تغيير شامل في السياسات العسكرية والإقليمية الإيرانية، مهددًا «بأقوى عقوبات في التاريخ» إذا رفضت. وقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية التاريخية مع القوى العالمية في وقت سابق من ذلك الشهر.