فريدة لاشاي، تعد من أعظم الفنانات في تاريخ إيران المعاصر فهي رسامة وكاتبة ومترجمة شهيرة، كان من المقرر صناعة فيلم عن قصة حياتها الملهمة، لكن المشروع توقف بسبب وفاتها.
النشأة
ولدت فريدة عام 1944 في الرشت، وكان والدها حاكم لانجرود وهي مدينة شمال محافظة كيلان، وقد شهدت في طفولتها اضطرابات كثيرة حيث تأميم البترول وما تلاه من حوادث وأزمات.
بعد حصولها على الشهادة الثانوية تعلمت الرسم فترة لدى الرسام الشهير آنذاك يدعى جعفر پتگر، ثم سافرت إلى آلمانيا لدراسة فن الترجمة في ميونخ، و بعد فترة سافرت إلى فينا والتحقت بكلية الفنون الجميلة، بعد إنهاء دراستها، عملت في النمسا في تصميم الكريستال، وقبل عودتها إلى إيران، عرضت لوحاتها في معرضين منفردين في إيطاليا وألمانيا ومعرض جماعي في بلجيكا.
العودة إلى إيران
بعد قضائها عشرة أعوام في الخارج عادت فريدة إلى موطنها، ولكنها أُعتقلت بعد عودتها بفترة وجيزة كمعظم العائدين من الخارج آنذاك، لإخماد رغبتهم في أي نشاط سياسي ضد الشاه قبل أن تشتعل، ثم أُطلق سراحها.
في عام 1971 شاركت فريدة لأول مرة بلوحاتها في معرض جماعي بإيران، وبعد عامين أقامت معرضها الفردي في جاليري سيحون.
وبتتبع بمعارضها الفنية نجد أنها قد أقامت 25 معرضًا فرديًا في إيران و امريكا و فرنسا و المانيا وإيطاليا و انجلترا، و خمسة معارض جماعية عالمية.
فنها وأشهر لوحاتها
من الناحية الفنية، كانت الطبيعة حاضرة أكثر من أي شيء آخر في أعمال فريدة لاشايي، الطبيعة التي لا حياة لها، الزهور، وبالطبع الأشجار، فكانت الأشجار عنصر دائم ومكرر لكن يبدو في كل لوحة مختلف حد الشعور بأنه لم يتكرر من قبل، كما كانت ألوانها صارخة وخطوطها جريئة وقوية.
من الرسم إلى الأدب
قد درست لاشايي في البداية فن الترجمة، ورغم عشقها لفنها كان لها حظًا جيدًا من هبة الكتابة والترجمة، فليس كل دارس للغات والترجمة مترجم. فقد نشرت أول ترجماتها عام 1968 لبرتولت برخت وهي مسرحية باسم إمراة طيبة من سيشوان، ثم مسرحية السيد بونتيلا وتابعه ماثي في نفس العام، وفي عام 1978 مسرحية أيام الكومون.
ثم ترجمت للإيطالية إديتا موريس رواية زهور هيروشيما ، و الضحك المباع لجيمس كروز، و همسات المساء و كل الأمسيات لنتاليا جينزبورج، و زِد لليوناني واسيلي واسيليكوس.
وقد نشرت رواية واحدة وهي ” شال بامو ” وهذا الأسم مأخوذ عن أغنية محلية قديمة، وقد توفت قبل إتمام روايتها الثانية.
وفاتها
توفت فريدة لاشايي عام 2012 بعد صراع طويل مع مرض الصراع في مستشفى جم بطهران عن عمر يناهز الثامنة والستين.