“حينما وصلت إلى آذاننا أغنية إيران يا دار الأمل وأنا في سجن الثورة الإسلامية، بكيت، فسألني رفيقي في الزنزانة لماذا تبكي ؟ فقلت : لأني كتبت هذه الأغنية ”
النشأة
ولد الشاعر اميرهوشنگ ابتهاج عام 1928 لإسرة عريقة في الرشت التابعة لمحافظة كيلان بإيران، كان والده أحد أبرز رجال الرشت، وقد شغل منصب رئيس مستشفى بورسينا التابعة لمدينتهم، كما كان الأخوان ابتهاج أعمامه، وهم ثلاثة أشقاء أبو الحسن و غلامحسين و أحمد علي كان لهم دور كبير في المجتمع الإيراني خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
حصل على تعليمه الإبتدائي في الرشت ثم الثانوي في طهران، وفي هذه الفترة نشر أول ديوان شعري له باسم أول نغمات، وقد كان في شبابه يعشق فتاة ارمينية تدعى كاليا، فكانت اشعاره ذات طابع رومانسي، لكن سرعان ما غرقت إيران في الحروب والدماء والأزمات فتبدلت أشعاره إلى السياسة.
قد شغل عدة مناصب وعمل بعدة جهات، فقد كان المدير العام لشركة الأسمنت الحكومية لفترة، ثم تولى منذ عام 1971 وحتي عام 1977 الإشراف على البرنامج الموسيقي الشهير ” گل ها ” الذي كان يذاع في راديو إيران، ثم قدم استقالته بعد أحداث میدان ژاله .
منزل الأرجوان
كان يعيش ابتهاج بصحبة زوجته آلما وابناءه الأربعة ” آسيا و يلدا وكيوان و كاوه ” في منزل جميل من طابقين، بُني من الآجر الأحمر، وتحيط به حديقة جميلة بها شجرة أرجوان شهيرة، حيث كتب لها قصيدة باسمها، فأصبح المنزل يسمى بمنزل الأرجوان، ولكن في عام 2009 قد تحول هذا المنزل الذي كان خلال العصر البهلوي ملتقى الشعراء والأدباء والموسيقين إلى مكتب تابع لشركة الأسمنت.
دواوينه الشعرية
قد أشتهر بتخلصه الشعري ” هـ . أ . سايه ”
أول نغمات 1946: الديوان الأول وقد اتبع فيه الأسلوب التقليدي القديم في كتابة الشعر .
سراب 1951
الواجب الأسود 1953
وقت السحر 1953
الأرض 1955
بضع ورقات من يلدا 1965
المذكرة 1969
من الصباح حتى ليلة يلدا 1981
تاسيان 2006
الإنفجار 2016
ومن أهم أعماله الأدبية تصحيحه لغزليات حافظ بعد أن قضى عدة سنوات من البحث والدراسة لأشعاره 1993.
وقد قام ابتهاج بكتابة مذكراته وهو في عمر الخامسة والثمانين عام 2011.
هجرته
بعد قيام الثورة الإسلامية ، تم سجن ابتهاج، وبعدها تم طرده من رابطة الكتاب الإيرانيين، وبعد فترة هاجر خارج إيران..
حينما سئل عن سبب هجرته أجاب ” في الحقيقة أنا لم أهاجرمن نفسي، ولكن حينما تجد شيء يهدد حياتك، ويعرضك لخطر الموت من حقك أن تترك مكانك وتذهب لمكانٍ آخر بحثًا عن الآمان”.
يعيش الشاعر الكبير هوشنگ ابتهاج الآن في آلمانيا وهو في التسعين من عمره، و قد صرح أنه توقف عن القراءة ومتابعة أخبار العالم الجنونية، ويكتفي بسماع الموسيقي الإيرانية الكلاسيكية.